جاكرتا: عقبات مازالت ماثلة لإنقاذ معينة إندونيسية من الإعدام في السعودية

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
جاكرتا: عقبات مازالت ماثلة لإنقاذ معينة إندونيسية من الإعدام في السعودية
Credit: getty images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد أن أعلنت جاكرتا أنّ مواطنتها ساتينا بنتي جمادي، التي كانت تعمل معينة منزلية، قد نجت من مقصلة الإعدام في المملكة العربية السعودية، بتوصل الحكومة الإندونيسية وأسرة قتيلة سعودية على دفع مبلغ سبعة ملايين ريال سعودي على سبيل "الدية" قال الرئيس الإندونيسي الأحد، إنّ هناك عقبات مازالت ماثلة قبل التأكد من ذلك.

ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية الرسمية "سانتارا" عن الرئيس سوسيلو بامبانغ يودهويونو قوله أثناء اجتماع بمسؤول حكومي "مازال يتعين بذل مزيد من الجهود لأنّ هناك عقبات تهدد جهودنا ساتينا من عقوبة قطع الرأس."

وأوضح أنّ "اتفاقا تم التوصل إليه تقريبا تدفع بموجبه الحكومة مبلغ 20 مليار روبية على سبيل التعويض، ولكن عائلة القتيل (وفقا لما ورد في نص الوكالة علما أنّ المعينة دينت بقتل مخدومتها) تشعر بالإساءة بسبب تقارير هناك" مضيفا "لذلك فإنني سأوجه رسالة للعائلة أطلب منها العفو عن ساتينا."

والجمعة، قال المسؤول الحكومي عن الوكالة الوطنية لحماية العمال الإندونيسيين في الخارج غاطوط عبدالله منصور "نؤكد أنه يمكن تحرير ساتينا من عقوبة قطع الرأس لأننا نقلنا مليوني ريال إضافيين إلى عائلة الضحية. وبإمكانهم سحب المال الأحد، لأن البنوك لا تعمل الجمعة والسبت في المملكة العربية السعودية."

وقبل ذلك، اكدت الحكومة الإندونيسية أنها ستدفع بالكامل الدية لعائلة سعودية، لتنقذ بذلك, وفي اللحظة الأخيرة، عنق مواطنتها المتهمة بجريمة قتل في المملكة، وذلك قبيل انتهاء المهلة التي حددتها عائلة الضحية الخميس.

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لسكرتارية مجلس الوزراء بالرئاسة الإندونيسية ، إن الحكومة ستتكفل بدفع مبلغ الدية، وتابع: "وزير التنسيق للشؤون السياسية والأمنية، دكوكو سويانتو، قال إنه بعرض الحكومة دفع 7 ملايين ريال، فأن ساتينا انقذت من عقوبة الموت."

ووفقا لوكالة الأنباء الإندونيسية فإنّ خمسة ملايين تم دفعها نقدا أما المليونين فسيتم دفهما على أقساط. لكنّ منصور أوضح أنّ بقية مبلغ الدية لم يتقرر دفعه على أقساط وإنما تم إرسالها إلى العائلة المعنية في السعودية أما الخمسة ملايين الأخرى فقد تم نقلها لها عبر سفارة جاكرتا في الرياض.

وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2007، عندما أدينت العاملة المنزلية، ساتينا بنتي جمادي، بقتل مخدومتها، 70  عاما، وسرقة 10 آلاف دولار قبل الفرار. وتقول التقارير إنّها اعترفت بعملية القتل لكنها أوضحت أن ذلك تمّ دفاعا عن النفس بعد أن حاولت صاحبة المنزل الاعتداء عليها.

 وكان وفد حكومي اندونيسي قد التقى بمسؤولين سعوديين وعائلة الضحية، الأربعاء، حيث تم الاتفاق على مبلغ الدية، طبقا لما نقل البيان عن سويانتو، الذي لم يفصح إذا ما وضعت أسرة الضحية السعودية أي مطالب إضافية، طبقا للبيان.

ولم تؤكد السلطات السعودية بعد إلغاء عملية الإعدام، المقرر تنفيذها السبت.