غرينبيس تثني على تنظيم المغرب لمؤتمر قمة المناخ.. وتطالبه بحظر كل أشكال استيراد النفايات

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
غرينبيس تثني على تنظيم المغرب لمؤتمر قمة المناخ.. وتطالبه بحظر كل أشكال استيراد النفايات
من آخر ورشة تدريب نظمتها غرينيس بالمغربCredit: greenpeace

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)-- اعتبرت منظمة غرينبيس (السلام الأخضر) أن تنظيم المغرب لقمة المناخ "كوب 22" يعدّ خطوة جيدة ستتيح لكل بلدان منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التفكير في مشاكلها البيئية، مثنية على قرار المغرب الشروع في الاستغلال المكثف للطاقات المتجددة، بيدَ أنها انتقدت استيراده الأخير للنفايات الإيطالية، مطالبة إياه بحظر استيراد كل أشكال النفايات.

وقالت زينة الحج المديرة التنفيذية لغرينبيس، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إنها تأمل ألا يكون التنظيم المرتقب لمؤتمر قمة المناخ خطوة عابرة فقط بالنسبة لبلد كالمغرب يعاني كثيرًا من آثار تغيّر المناخ، متحدثة عن أن المملكة قامت بخطوات جدية لمحاربة زاهرة تغيّر المناخ، ومن ذلك وضع هدف الوصول إلى 52 في المئة من الطاقة المتجددة في أفق 2030، في إشارة منها لمشروع نور للطاقة الشمسية.

"قرار مثل هذا سيتيح الوصول إلى هدف مئة في المئة طاقة متجددة الذي يجب أن نحققه في أفق 2050، حتى نكون على طريق تحقيق اتفاقية باريس، ووقف الاحتباس الحراري إلى أقلّ من درجتين مئويتين، وصولًا إلى 1,5"، تقول زينة لـCNN بالعربية.

وفي حديثها عن استيراد الحكومة المغربية لـ2500 طن من النفايات الإيطالية والضجة التي رافقت الموضوع إلى حد إعلان الحكومة توقيف الاستيراد، اعتبرت زينة أن الاستيراد يعدّ "فضيحة متصلة بنشاط غير أخلاقي"، مطالبة من المغرب "حظر استيراد أي نفايات مهما كانت محتوياتها، والتركيز على تبني حلول وطنية لمعالجة نفاياته الخاصة".

وأثنت زينة الحج على قرار المغرب بمنع استخدام وترويج الأكياس البلاستيكية، معتبرة أن القرار يعدّ "خطوة جيدة نحو معالجة نفايات المغرب المحلية، ويمثل بداية لإدارة النفايات بما أن القرار يقلّل من البلاستيكية منها، متحدثة عن أن هذا الحظر لا يمكن اعتباره رفاهية أو إجراءً غير ضروري.

وتعكف منظمة غرينبيس على تنظيم تداريب لفاعلين من المجتمع المدني المغربي استعدادًا لقمة المناخ المرتقب تنظيمها في مدينة مراكش شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وقد ضم آخر تدريب جرى بين 17 و22 يوليو/تموز الماضي، في المركز التربوي والبيئي بالدار البيضاء، 30 مدربُا ومدربة من عدة جمعيات مغربية.

وحسب بيان للمنظمة، فقد قدمت  هذه الأخيرة شرحًا مفصلًا حول الأدوات والأساليب التي يمكن استخدامها لتعبئة وتحفيز عدد من المؤيدين حول قضية المناخ، وقدمت عددًا من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم لحملة ما، وقد أثنى مسؤول حملات غرينبيس المتوسط/ العالم العربي جوليان جريصاتي على الدور البارز الذي تلعبه الجمعيات المحلية في المغرب للمساهمة في التصدي لآفة التغيرات المناخية، وفق البيان ذاته.

وفي تصريحات لـCNN بالعربية، قال جوليان جريصاتي إن منظمات المجتمع المدني في المغرب بدأت تُجمّع قواها في التعبئة للحدث عبر خلق الائتلاف المغربي للعدالة المناخية التي يضم عددًا من الجمعيات من جل مناطق المملكة وعددًا من الخبراء والحقوقيين، مثمنا ما قام به الائتلاف من أنشطة تمهد للحدث.

واعتبر جوليان أن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط من أكثر المناطق عبر العالم التي تعاني من آثار التغيّر المناخي بسبب نقص المياه، ومن هذه البلدان هناك المغرب، واصفًا تنظيم المغرب للقمة بـ"الفرصة الكبيرة التي تتيح لكل بلدان المنطقة مناقشة قوية لقضاياها البيئية".