مسؤول أوروبي لـCNN: الاستخبارات الروسية عرضت مكافآت على طالبان مقابل قتل قوات التحالف

العالم
نشر
6 دقائق قراءة
مسؤول أوروبي لـCNN: الاستخبارات الروسية عرضت مكافآت لطالبان مقابل قتل قوات التحالف بأفغانستان
Credit: WAKIL KOHSAR/AFP via Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- عرض ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية مؤخرًا "مكافآت" مالية على مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان إذا قتلوا جنودًا أمريكيين أو بريطانيين هناك، حسبما قال مسؤول استخباراتي أوروبي لـCNN.

ولم يوضح المسؤول الدافع الروسي الدقيق وراء ذلك، لكنه قال إن الحوافز أدت، في تقديرهم، إلى وقوع خسائر في صفوف قوات التحالف الدولية، التي تقودها أمريكا. ولم يحدد المسؤول تاريخ حدوث ضحايا أو عددهم أو جنسيتهم أو ما إذا كانت تلك وفيات أو إصابات.

وقال مسؤول الاستخبارات الأوروبي لـCNN: "إن هذا النهج القاسي الذي اتبعته مجموعة الاستخبارات الروسية مذهل ومذموم. دافعهم محير".

وتم الحديث عن هذه القصة للمرة الأولى في صحيفة نيويورك تايمز.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، أن الاستخبارات الأمريكية خلصت قبل شهور إلى أن الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت المكافآت، وسط محادثات السلام.

ونقلا عن مسؤولين اطلعوا على الأمر، ذكرت صحيفة التايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اطلع على نتائج الاستخبارات، وأن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عقد اجتماعًا حولها في أواخر مارس أذار.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، في بيان السبت، إن الرئيس الأمريكي ونائبه مايك بنس لم يتم إطلاعهما على "معلومات المخابرات الروسية المزعومة".

وقالت ماكناني إن بيانها "لا يتحدث عن جدارة المعلومات الاستخبارية المزعومة ولكن إلى عدم دقة قصة نيويورك تايمز" ، التي قالت إن ترامب قد اطلع.

ولم تنف ماكناني صحة المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي أفادت بأن وحدة مخابرات روسية عرضت مكافآت للمتشددين المرتبطين بطالبان لتنفيذ هجمات على قوات التحالف في أفغانستان.

وتواصلت CNN مع وزارتي الدفاع والخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ولم تتلق أي تعليق.

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، عقدت إدارة ترامب إحاطات موسعة حول تقييم الاستخبارات هذا الأسبوع، وشاركت معلومات حول ذلك مع الحكومة البريطانية، التي يعتقد أن قواتها تم استهدافها أيضًا.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين فكروا في ردود محتملة، بما في ذلك البدء بشكوى دبلوماسية لموسكو، ومطالبتها بالتوقف عن ذلك، إضافة إلى عقوبات - لكن البيت الأبيض لم يأذن بعد بأي إجراء.

بينما نددت السفارة الروسية في واشنطن، الجمعة، بتقرير نيويورك تايمز، ووصفته بأنه "مزاعم لا أساس لها" أدت إلى تهديدات بالقتل ضد دبلوماسيين روس في واشنطن ولندن.

وقالت السفارة الروسية عبر تويتر إن نيويورك تايمز تخترع "قصصًا مزيفة جديدة".

كما رفضت حركة طالبان تقرير الصحيفة حول تلقيها عرضًا روسيًا بمنحها مكافآت لاستهداف القوات الأمريكية في أفغانستان.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان: "نرفض بشدة هذا الادعاء. جهاد الإمارة الإسلامية لمدة تسعة عشر عامًا ليس مدينا لصالح أي جهاز استخبارات أو دولة أجنبية، ولا الإمارة الإسلامية بحاجة إلى أي شخص لتحديد الأهداف"، حسب بيان للحركة، السبت.

وذكرت نيويورك تايمز أن وحدة التجسس الروسية داخل وكالة الاستخبارات الروسية (GRU) عرضت في عملياتها السرية مكافآت للهجمات الناجحة العام الماضي، ويعتقد أن المتشددين الإسلاميين أو الإجراميين المسلحين جمعوا أموالاً طائلة.

وقال المسؤول الاستخباراتي الأوروبي لـCNN، إن ضباط الاستخبارات الروسية عملوا في وحدة المخابرات العسكرية الروسية المعروفة باسم 29155، التي كان مسؤولو الاستخبارات الأوروبية قد ألقوا عليها سابقًا مسؤولية محاولات اغتيال سيرغي سكريبال، عميل سابق في الاستخبارات السوفيتية كان قد تم تجنيده من قبل من قبل الاستخبارات البريطانية، وابنته في 2018 في سالزبري بالمملكة المتحدة، وغيرها من الهجمات البارزة في أوروبا.

واستنتجت الولايات المتحدة أن وحدة "GRU" الروسية كانت وراء التدخل في الانتخابات الأمريكية 2016 والهجمات الإلكترونية ضد اللجنة الوطنية الديمقراطية وكبار المسؤولين بالحزب الديمقراطي. كما اتهم الغرب الوكالة العسكرية الروسية بمحاولات اغتيال وهجمات في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الدوافع وراء العملية غير واضحة، وهناك عدم يقين بشأن مدى التصريح بالعملية في الكرملين.

وقيل إن تقييم الاستخبارات الأمريكية استند جزئيًا إلى استجواب مسلحين ومجرمين أفغان، وفقاً للصحيفة.

ووصف نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يوم السبت، رئاسة ترامب بأنها "هدية" لبوتين، في إشارة إلى تقرير نيويورك تايمز.

وقال بايدن: "إنها خيانة لكل عائلة أمريكية مع شخص عزيز يخدم في أفغانستان أو في أي مكان في الخارج. أنا غاضب بصراحة من التقرير، وإذا انتخبت رئيسًا، فلا خطأ حيال ذلك، (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين سيُواجه".