كاردينال ميونيخ يقدم استقالته لبابا الفاتيكان بسبب "كارثة الاعتداء الجنسي" بالكنيسة الكاثوليكية

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
رئيس الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، الكاردينال راينهارد ماركس
Credit: Leonhard Simon/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- كتب رئيس الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، الكاردينال راينهارد ماركس، إلى البابا فرانسيس يطلب منه قبول تنازله عن منصب رئيس أساقفة ميونيخ وفريسينغ، مشيرًا إلى "مسؤوليته المشتركة عن كارثة الاعتداء الجنسي" من قبل مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية، حسبما أفادت رسالة نُشرت الجمعة.

وكتب ماركس إلى البابا في رسالة بعث بها في 21 مايو/ أيار: "من المهم بالنسبة لي أن أشارك في تحمل المسؤولية عن كارثة الاعتداء الجنسي من قبل مسؤولي الكنيسة على مدى العقود الماضية".

وأضاف ماركس أن "التحقيقات والتقارير خلال السنوات العشر الماضية أظهرت باستمرار أنه كان هناك العديد من الإخفاقات الشخصية والأخطاء الإدارية ولكن أيضًا الفشل المؤسسي أو "المنهجي".

وفقًا لبيان صادر عن أبرشية ميونيخ، أبلغ البابا فرنسيس الكاردينال ماركس أنه يجب أن يستمر في ممارسة خدمته الأسقفية حتى يتم اتخاذ قرار.

وأشار البيان أيضًا إلى أن ماركس "فكر مرارًا وتكرارًا في الاستقالة من منصبه في الأشهر الأخيرة".

وقال ماركس: "من المؤلم بالنسبة لي أن أشهد الضرر الجسيم الذي لحق بسمعة الأساقفة في التصور الكنسي والعلماني الذي قد يكون في أدنى مستوياته".

وتابع: "أشعر أنه من خلال التزام الصمت وإهمال العمل والتركيز المفرط على سمعة الكنيسة، جعلت نفسي شخصياً مذنباً ومسؤولاً".

في حديثه في قمة الفاتيكان التاريخية في فبراير/ شباط 2019، اعترف ماركس بأن الوثائق التي كان من الممكن أن تحتوي على أدلة على الاعتداء الجنسي على رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية قد تم إتلافها أو عدم وضعها.

وقال ماركس: "الملفات التي كان من الممكن أن توثق الأعمال الفظيعة وتسمية المسؤولين عنها تم إتلافها أو حتى لم يتم إنشاؤها".

وأشار إلى أن "الإجراءات والعمليات المنصوص عليها في جرائم الملاحقة القضائية لم يتم الالتزام بها عمدًا... ستوضح مثل هذه الممارسات المعيارية أن الشفافية ليست هي التي تضر بالكنيسة، بل أعمال الانتهاك المرتكبة، أو الافتقار إلى الشفافية، أو التغطية اللاحقة".

في مؤتمر صحفي لاحق خلال القمة، قال ماركس إن المعلومات حول إتلاف الملفات جاءت من دراسة بتكليف من الأساقفة الألمان في 2014. وكانت الدراسة "علمية" ولم تذكر أسماء قادة الكنائس أو الأبرشيات في ألمانيا التي دمرت الملفات.