يأخذ الهجوم "على محمل الجد".. ماكرون يعقد اجتماعًا استثنائيًا بعد مزاعم "تجسس بيغاسوس" على هاتفه

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
د الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
Credit: LUDOVIC MARIN/POOL/AFP via Getty Images

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا دفاعيًا خاصًا في قصر الإليزيه بباريس صباح الخميس، لمناقشة مزاعم برامج التجسس بيغاسوس ومسألة الأمن السيبراني في فرنسا.

وقال المتحدث باسم الرئيس الفرنسي، غابرييل أتال، لمحطة راديو "فرنسا إنترناشيونال"، الخميس، إن الرئيس يأخذ "الوضع على محمل الجد".

ويواصل المسؤولون من جميع أنحاء العالم الرد على تحقيق نشره اتحاد من المؤسسات الإعلامية، الأحد، يكشف عن استهداف الهواتف الذكية للصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ورجال الأعمال وغيرهم من قبل "برامج تجسس عسكرية" مرخصة من قبل شركة إسرائيلية للحكومات.

يوم الثلاثاء، أعلن المدعي العام في باريس أنه بدأ تحقيقًا في 10 جرائم مختلفة مزعومة تتعلق باستخدام برنامج بيغاسوس، بما في ذلك "الوصول الاحتيالي والتقاط واستنساخ وإدخال البيانات" و "انتهاك الخصوصية".

وذكر أتال أن "التحقيقات التي بدأت (في مرحلة) متقدمة"، مُضيفًا أنه إذا ثبتت صحة الادعاءات التي نشرها الصحفيون وأبرزها راديو فرنسا فسيكون ذلك "خطيرًا للغاية".

وبحسب المتحدث، فإن التحقيق الذي قاده الصحفي لم يكشف عما إذا كانت "الهواتف المستهدفة مصابة بالكامل إذا تم حذف بياناتها"، وبالتالي فإن هذا أمر تبحث فيه السلطات الفرنسية.

وفي حديثه إلى محطة التلفزيون الفرنسية TF1 يوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إنه سيكون "غير مسؤول" التعليق أكثر على التحقيقات حتى يتم تأكيد مزيد من التفاصيل.

في وقت سابق من الأسبوع، قال أتال لمحطة الإذاعة الفرنسية فرانس إنفو، إن "الدولة الفرنسية لم تشارك في هذه المنظومة".

ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية، الثلاثاء، مقالاً زعمت فيه أن الحكومة المغربية أضافت رقم هاتف يخص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قائمة الأهداف المحتملة لبرنامج التجسس بيغاسوس.

في مقابلته يوم الخميس، رفض أتال الادعاءات المتعلقة بنقص الضمانات اللازمة، مشيرًا إلى أن هواتف الرئيس "يتم تغييرها بانتظام" وأن جميع مؤتمرات الفيديو تُعقد في أماكن مخصصة عبر منصة آمنة.

وخلص أتال إلى أنه في العام الماضي، أنفقت الحكومة الفرنسية 118 مليون دولار (100 مليون يورو) في "تجهيز مستشفياتنا ومجتمعاتنا المحلية" التي يمكن أن تكون أيضًا "ضحية لهجوم إلكتروني".