مذكرة استخباراتية أمريكية تكشف تقديرات إمكانية وقوع هجمات جديدة في ذكرى 11 سبتمبر

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
صورة أرشيفية من الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001
صورة أرشيفية من الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001Credit: GettyImages

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يتوقع مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن تسعى المنظمات الإرهابية الأجنبية إلى استغلال الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر و"ربما انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان" في رسائلهم، وفقًا لمذكرة استخباراتية مشتركة، من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الوطني والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.

وبحسب المذكرة، التي حصلت CNN على نسخة منها، خلصت الوكالات الأمنية الأمريكية أيضًا إلى أنه من غير المرجح أن يقوم المتطرفون المحليون داخل أمريكا ببدء أو تسريع التخطيط لهجوم فقط ردًا على الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية.

وجاء في المذكرة، الصادرة بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول، أن المنشورات الإعلامية الأخيرة المرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" أشارت إلى هجمات 11 سبتمبر 2001، وحاولت استغلال الأحداث الجارية لتجنيد أتباع جدد وإلهام المتطرفين المحليين.

على سبيل المثال، في يوليو الماضي، أصدر تنظيم القاعدة مقطع فيديو مدته 14 دقيقة مترجما باللغة الإنجليزية بعنوان "أمريكا تحترق"، والذي تضمن مقاطع إخبارية وصور للأحداث الجارية التي سلطت الضوء على جائحة كورونا، والانقسامات المتصورة في الولايات المتحدة واقتصادها المتدهور.

ووفقًا لتقدير الاستخبارات، يزعم الفيديو أن أحداث الشغب والهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي في 6 يناير الماضي كان أكثر تأثيرًا من "الطائرة الرابعة" التي "لم تصب هدفها" - في إشارة إلى رحلة يونايتد 93، التي تحطمت في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.

وفي حين أن الجماعات الإرهابية لم تصدر بعد بيانات إعلامية خاصة بمناسبة الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر، فإن الرسائل الإرهابية التي تحتفل بالهجمات يتم إصدارها عادةً في 11 سبتمبر أو بالقرب منه، وفقًا للمذكرة الاستخباراتية.

وجاء في المذكرة أنه "من المرجح أن تعزز مقاطع الفيديو التي ينتجها القاعدة وداعش والفروع التابعة لهما والتي تشير إلى هجمات سبتمبر مشاعر المتطرفين العنيفين المحليين المعادية للولايات المتحدة، وتساهم في تطرفهم من خلال استخدامها كتذكير بالنجاح السابق في استهداف الولايات المتحدة".

بالإضافة إلى ذلك، تشير المذكرة إلى أن الإرهابيين المحليين نادرًا ما نفذوا هجمات بالتزامن مع تواريخ أو أحداث رمزية.

وأضافت المذكرة: "لم نلاحظ أي مؤشر على أن الذكرى السنوية أو تاريخ 11 سبتمبر نفسه يدفع متطرفين عنيفين محليين إلى التآمر".

ولكن حذرت الوكالات الاستخباراتية من أنها "لا تستطيع استبعاد أن تضافر العوامل، بما في ذلك الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، يمكن أن يساهم في العنف".

وتشير المذكرة أيضًا إلى أن الوكالات الاستخباراتية ليست على دراية حاليًا بأي تهديدات محددة وذات مصداقية تتعلق بأحداث 11 سبتمبر، لكنها لا تستطيع استبعاد احتمال اعتبار التجمعات الجماهيرية في التاريخ أو حوله أهدافًا محتملة للهجمات.