"لا نريد رؤيتكم بعد 3 أيام".. سكان قندهار يحتجون ضد عمليات طردهم من قبل طالبان

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
سكان محليون يشاركون في مسيرة احتجاجية ضد إعلان مطالبة حركة طالبان لهم بإخلاء منازلهم المبنية على أراض مملوكة للدولة في قندهار في 14 سبتمبر 2021
Credit: JAVED TANVEER/AFP via Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- تظاهر مئات الأشخاص أمام مكتب الحاكم في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان، الثلاثاء، ضد ما وصفوه بأوامر طالبان للمواطنين بمغادرة منازلهم.

وقال اثنان من المتظاهرين لصحفي محلي يعمل في شبكة CNN عبر الهاتف، إن حوالي 3500 شخص يعيشون في المنطقة الأولى من قندهار، فرقا كوهنا، مُنحوا ثلاثة أيام لمغادرة منازلهم.

وقال المتظاهرون، وهم أيضًا من سكان المنطقة، إنهم لم يتم إطلاعهم على أسباب أمر الطرد.

وقالت إحدى المتظاهرات، وهي امرأة لم ترغب في الكشف عن اسمها خوفا من الانتقام، إنها فقيرة بعد أن فقدت العديد من أفراد عائلتها في الحرب، مُضيفة: "ليس لدي مكان آخر أذهب إليه".

وأوضحت أن جميع العائلات في المنطقة بنت منازلها بالقليل من المال الذي كانت بحوزتها، ولم يتمكنوا من الانتقال.

وأفاد شهود عيان أن عددًا من المتظاهرين كانوا يرتدون العلم الوطني الأفغاني بألوانه الأحمر والأسود والأخضر، تعرضوا لمضايقات من قبل طالبان.

وأظهرت لقطات تلفزيونية محلية متظاهرين، بمن فيهم نساء وأطفال، وهم يغلقون طريقًا أثناء سيرهم فيه.

وقال محمد إبراهيم، ناشط مدني في قندهار، إن منطقة فرقة كوهنا، الواقعة على أطراف عاصمة المحافظة، كانت منطقة مملوكة للحكومة وتم توزيع الأراضي على موظفي الحكومة في ظل الحكومة السابقة.

وأضاف إبراهيم إنه من المحتمل أن تكون هناك مخالفات وفساد في نقل الممتلكات، مما أدى إلى البيع غير القانوني للممتلكات للسكان.

وأشار إبراهيم إلى ن المتظاهرين كانوا يعيشون في فرقا كوهنا منذ أكثر من 20 عامًا.

ولم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم طالبان للحصول على تعليق من الصحفي.

في حين قال صحفي محلي إنه حصل على إذن من طالبان لإجراء مقابلة مع المتظاهرين، تم منعه من القيام بعمله، وقال صحفي آخر إنه تعرض للضرب من قبل عناصر الحركة أثناء تغطيته للاحتجاج.

وفقًا لمحطة الأخبار المحلية راديو ميلات زاغ، تعرض الصحفي للضرب من قبل طالبان أثناء مقابلته لمتظاهرة، الثلاثاء.

وفي فيديو نشرته المحطة على الإنترنت، يمكن رؤية رجل يرتدي زيا عسكريًا يمسك بالصحفي الذي يصور المقابلة.

ويسمع الصحفي يسأل المتظاهرة: "أخت ما المشكلة؟ ما الذي أتى بك إلى هنا؟". ردت المرأة: "مساء أمس - وقت صلاة العشاء - بدأوا يعلنون أننا يجب أن نغادر منازلنا، وقالوا لنا لا يجب أن نحمل أي شيء معنا. وقالوا لنا: "يجب أن تغادروا بيوتكم في لمح البصر، يجب ألا نراكم بعد ثلاثة أيام في منازلكم".

ولدى سؤالها عن حياتها الآن، قالت: "قتل خمسة من أفراد عائلتي يا أخي العزيز. بيتي من الطين، وليس بناية مناسبة".

وقالت إنها صنعت منزلها الطيني بنفسها لكن طالبان "لا تقدم لنا أي شيء. إنهم لا يدفعون لنا أي شيء مقابل ذلك".

وعندما اقترب مقاتل الطالبان من الصحفي ويواجهه، يتدخل الحشد لإنقاذه وهو يكرر أنه صحفي. وفي وقت لاحق، رفع الصحفي جعبته وظهرت علامة حمراء على ذراعه.

بمجرد الخروج من الشارع، يخاطب الصحفي الكاميرا في مقطع الفيديو ويشرح: "بدأت في مقابلة أخت، وبعد دقيقتين تقريبًا من المقابلة، جاءت طالبان وحاولت انتزاع هاتفي. قلت لهم إنني صحفي وأنني أبلغت أحدهم بالفعل، وأنه مُنح الإذن. جاء شخص آخر واستخدم العنف بضربي بالعصا. تم إنقاذي من قبل السكان".