أمريكا والناتو يرسلان ردودًا مكتوبة إلى روسيا بشأن مطالبها الأمنية حول أوكرانيا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أرسلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي (ناتو)، الأربعاء، ردودًا مكتوبة إلى روسيا ردًا على مطالب موسكو الأمنية والوضع الملتهب على الحدود مع أكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن رد الولايات المتحدة على روسيا "يرسم مسارًا دبلوماسيًا جادًا إلى الأمام إذا اختارته روسيا".

وأضاف بلينكن للصحفيين يوم الأربعاء، أنه يتوقع إجراء مناقشة متابعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الأيام المقبلة، لافتا أن موسكو تلقت الوثيقة التي تضمنت رد مكتوبًا من واشنطن.

وأضاف بلينكن أن الوثيقة، التي سلمها السفير الأمريكي جون سوليفان، الأربعاء، أطلع عليها الكونغرس، وأنه سيطلع قادة الكونغرس في وقت لاحق من اليوم.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي: "الوثيقة التي قدمناها تتضمن مخاوف الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا بشأن الإجراءات الروسية التي تقوض الأمن، وتقييم مبدئي وعملي للمخاوف التي أثارتها روسيا، ومقترحاتنا الخاصة بالمجالات التي قد نكون قادرين على القيام بها".

وأضاف: "نوضح أن هناك مبادئ أساسية نلتزم بالدفاع عنها، بما في ذلك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وحق الدول في اختيار ترتيباتها الأمنية وتحالفاتها".

وتابع: "نحن منفتحون على الحوار. نحن نفضل الدبلوماسية ونحن على استعداد للمضي قدمًا حيث توجد إمكانية للتواصل والتعاون، إذا خففت روسيا من تصعيد عدوانها تجاه أوكرانيا، وأوقفت الخطاب الملتهب وتوجهت إلى المناقشات حول الأمن المستقبلي في أوروبا بروح المعاملة بالمثل".

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة لن تنشر وثيقتها الخاصة علنًا، "لأننا نعتقد أن الدبلوماسية لديها أفضل فرصة للنجاح إذا وفرنا مساحة لإجراء محادثات سرية".

في مؤتمر صحفي في بروكسل، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، إن الحلف أرسل ردًا مكتوبًا على مطالب موسكو الأمنية.

وأضاف: "نواجه لحظة حرجة بالنسبة للأمن الأوروبي الأطلنطي. يستمر الحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وحولها، مع وجود أكثر من 100,000 جندي في مواقعهم والمزيد في الطريق، بما في ذلك عمليات نشر كبيرة في بيلاروسيا. ندعو روسيا مرة أخرى إلى تهدئة الوضع على الفور".

وشدد ستولتنبرغ على الحاجة إلى الدبلوماسية أكثر من "القوة والتهديد باستخدام القوة".

على الرغم من أن مواقف موسكو والتحالف "متباعدتان"، حدد رئيس الناتو ثلاثة مجالات رئيسية يرى فيها الحلف "مجالًا للتقدم"، وطلب من موسكو والناتو إعادة فتح "مكتبيهما في موسكو وبروكسل".

وقال إنه "يجب علينا أيضًا الاستفادة الكاملة من قوتنا العسكرية الحالية لقنوات الاتصالات العسكرية، لتعزيز الشفافية وتقليل المخاطر. والنظر أيضًا في إنشاء خط ساخن مدني للاستخدام في حالات الطوارئ ".

ورحب ستولتنبرغ بالجنود الأمريكيين البالغ عددهم 8400 والذين هم على استعداد تام لقوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلنطي، وقال إن هذه الخطوة تظهر "التزامًا قويًا من الولايات المتحدة تجاه الأمن الأوروبي".