وزير خارجية أمريكا يلغي لقاءه مع نظيره الروسي.. ويعلن السبب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
لقاء سابق لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن  مع نظيره الروسي سيرغي لافروف
Credit: JONATHAN NACKSTRAND/POOL/AFP via Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إنه ألغى لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، المقرر انعقاده الخميس.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا: "وافقت، في الأسبوع الماضي، على لقاء وزير الخارجية الروسي هذا الأسبوع، لمناقشة مخاوف بلدنا بشأن الأمن الأوروبي، بشرط أن لا تغزو روسيا أوكرانيا، والآن بعد أن بدأ الغزو وأوضحت روسيا رفضها للدبلوماسية، فليس من المنطقي المضي قدمًا في هذا الاجتماع في هذا الوقت".

وأضاف: "لقد تشاورت مع حلفائنا وشركائنا والكل متفق على نفس الموقف، واليوم أرسلت إلى وزير الخارجية الروسي خطابا لأبلغه بذلك".

وقال بلينكن إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بشأن اعترافه بـ"استقلال" منطقتين انفصاليتين (دونيتسك ولوغانسك) في شرقي أوكرانيا، تؤكد أن "خطته كانت طوال الوقت غزو أوكرانيا"، وأن قضية روسيا مع الناتو كانت مجرد "ذريعة لإخفاء حقيقة أن هذا الأمر يتعلق بوجهة نظر الرئيس بوتين بشأن أوكرانيا بأنها دولة ليست ذات سيادة ".

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أن روسيا "لم تكن جادة في سعيها للدبلوماسية لحل الأزمة التي خلقتها، ولكن على الرغم من الغزو الروسي، فإن الولايات المتحدة وشركائها سيظلون منفتحين على الدبلوماسية إلى حد القيام بأي شيء لتجنب السيناريو الأسوأ، وهو شن هجوم شامل على أوكرانيا بأكملها ".

وأضاف أن "هذا لم يكن يتعلق أبدًا بأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي في حد ذاته"، وقال إن هدف بوتين الحقيقي هو "إعادة تشكيل الإمبراطورية الروسية، أو خلق نفوذ على الدول المجاورة لروسيا أو ضمان الحياد التام لتلك الدول"، وقال بلينكن: "هذا هو أكبر تهديد للأمن في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

ولاحقا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي إن "باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا" مع روسيا.

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن، في وقت سابق، إلغاءه اجتماعه مع لافروف، الذي كان مقررا يوم الجمعة.

ويأتي إعلان بلينكن بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولون أمريكيون كبار يوم الثلاثاء إن تحركات بوتين تمثل بداية غزو روسي جديد لأوكرانيا، وأعلن بايدن حزمة من العقوبات ردًا على ذلك.