حصري لـCNN.. قائد طالبان باكستان بأول مقابلة تلفزيونية: انتصار طالبان أفغانستان انتصار للمسلمين كلهم

العالم
نشر
حصري لـCNN.. قائد طالبان باكستان بأول مقابلة تلفزيونية: انتصار طالبان أفغانستان انتصار للمسلمين كلهم

بينما تحرز طالبان أفغانستان تقدمًا، فإن طالبان باكستان تكتسب الجرأة. ففي أول مقابلة تلفزيونية له، أجاب زعيمهم، نور والي محسود، على الأسئلة التي أرسلتها إليه شبكة CNN عبر وسطاء، في مكان لم يكشف عنه بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية.

تحدث محسود عن التقدم الذي أحرزته المجموعة في أفغانستان، وقال إن "انتصار طالبان أفغانستان انتصار للشعب المسلم بأكمله. علاقاتنا مبنية على الأخوة والتعاطف والمبادئ الإسلامية".

وقُتل أسلاف محسود الـ3 في ضربات بطائرات مسيرة أمريكية لقتالهم إلى جانب طالبان أفغانستان لاستهداف القوات الأمريكية.

سجلهم الدموي يشمل هجوم عام 2009 الذي قتل 9 أشخاص، بينهم 7 ضباط ومتعاقدين في وكالة المخابرات المركزية في قاعدة قريبة من الحدود الباكستانية. ومذبحة 145 شخصا، معظمهم من الأطفال في مدرسة باكستانية، عام 2014.

أصبح محسود زعيمًا في عام 2018، وصنفته الأمم المتحدة لاحقًا بأنه إرهابي عالمي، وأضافته إلى قائمة العقوبات لصلاته بالقاعدة.

لكنه ينفي تلك الصلات بالقاعدة، وأن جماعته لا تزال تقاتل إلى جانب طالبان أفغانستان، مؤكدًا أن "قتالنا في باكستان فقط ونحن في حالة حرب مع قوات الأمن الباكستانية. نتمنى السيطرة على المناطق الحدودية القبلية الباكستانية وجعلها مستقلة".

لكن بينما يخوض الجيش الباكستاني حربًا ضد التمرد منذ عقود طويلة ضد حركة طالبان باكستان، دعمت المخابرات الباكستانية والجيش حركة طالبان أفغانستان، رغم نفيها ذلك. ومع انتصار وسيطرة طالبان أفغانستان على الأراضي الآن، فإن ضربة لباكستان تلوح في الأفق.

فبحسب، مايكل سمبل، الأستاذ في جامعة كوينز بلفاست - معهد جورج ميتشل للسلام العالمي والأمن والعدالة، فإن "الخطر بالنسبة لباكستان هو أنه إن كانت طالبان أفغانستان أقوى فيمكنها في الواقع أن تقلل تعاونها مع المخابرات الباكستانية في السيطرة على طالبان باكستان، وهذا هو ما يمكّن طالبان باكستان".

على مدى العقدين الماضيين، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان معقدة بسبب نهج باكستان مزدوج المسار المزعوم لدعم الولايات المتحدة بينما تدعم سرًا طالبان أفغانستان. توازن دقيق تهدده مكاسب طالبان أفغانستان.

وتقول عائشة صديقة، الباحثة المشارك في معهد SOAS بجنوب آسيا، إن "باكستان من ستعاني من ألم أكبر مقارنة بأفغانستان، ستكون مهددة أكثر بكثير".