بغداد، العراق (CNN) -- كانت المعلومات الأخيرة التي قادت لاعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، قد جاءت من شخص بحثت عنه القوات الأمريكية منذ مدة، حيث اعتقد بأنه على صلة قريبة من الرئيس الهارب. وقال مسؤولون عسكريون، إن الرجل، الذي لم يذكر اسمه، كان لأشهر مضت آخر خيط وصل بين مناصري النظام وعائلاتهم، مما قاد القوات الأمريكية للاقتراب أكثر إلى ما اعطي الرمز (HVT1) وتعني بالعربية "الهدف الأكثر أهمية رقم 1" وهو صدام حسين. وكشف المسؤولون العسكريون، أن الرجل، وهو من عائلة سنية معروفة، كانت على علاقة قوية بصدام، قد اعتقل خلال غارة أمريكية الجمعة الماضية. وخلال الاستجواب الأولي، خلصت القوات الأمريكية إلى أن الرجل هو من تبحث عنه منذ شهر يوليو/ تموز الماضي، ومن ثم اتخذوا قراراً مباشرا بترحيله إلى تكريت. وفي تكريت قادت الاستجوابات المتزايدة الرجل للاعتراف بأن الرئيس العراقي السابق في بلدة الدور، التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن جنوب تكريت، وفي واحد من منزلين ريفيين. وقد نطق الرجل المستجوب بهذه المعلومات في حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي من يوم السبت، ولم يستغرق الأمر سوى ثلاث ساعات ونصف، حتى كان نحو 600 جندي أمريكي يتحركون لإلقاء القبض على صدام وينجحون هذه المرة. وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت في وقت لاحق من اعتقال صدام أن المعلومات التي وردت إليهم وبموجبها توصلوا إلى صدام قد جاءت من أحد أقارب صدام نفسه. في حين أكدت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق لـ CNN أن المعلومات جاءت من مصدر عراقي، وأن القبض على صدام تم بعد ثلاث ساعات من تبليغهم المعلومات. وكان مصدر امريكي استخباراتي قد ابلغ CNN في وقت سابق انه قد لا تعطى المكافأة التي رصدت لتسليم صدام، والبالغة 25 مليون دولار، لأحد، " لأن مصدر المعلومات عن مكان وجود صدام جاءت من شحص رهل الأعتقال." | 
