واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- بدأت الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق صباح الخميس بهجمات صاروخية "لقطع الرأس" استهدفت الرئيس العراقي صدام حسين، وفقا لما أكدته مصادر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون". وذكرت مصادر الصليب الأحمر أن القصف الأمريكي للعراق فجر الخميس أسفر عن مقتل شخص، وإصابة 14 آخرين في بغداد. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن القصف استهدف منزلا خاصا خارج بغداد، بعد إفادة استخبارات باحتمال كونه موقعا للرئيس العراقي. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن في خطاب مباشر للشعب الأمريكي أن المراحل الأولية للحرب ضد العراق قد بدأت، وأنه أصدر الأوامر لتوجيه ضربة لأهداف مختارة. وقال بوش أن الحملة تدعمها 35 دولة بوسائل عدة من بينها تقديم قوات، أو معلومات مخابراتية، أو نشر قوات تابعة للتحالف على أراضيها. وقد شهدت العاصمة العراقية بغداد نشاطا كبيرا لوحدات المضادات الأرضية في الخامسة و45 دقيقة صباح الخميس بتوقيت العراق، بعد أن انطلقت صافرات الإنذار قبل ذلك بدقائق. وفي واشنطن أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية قصفت "أهدافا قيادية" في العاصمة العراقية بغداد بصواريخ "توما" وطائرات F-117 "الشبح" التي لا تلتقطها أجهزة الرادارات. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 40 صاروخا قد استخدمت خلال الهجمات التي وجهت لهدفين محددين في العاصمة العراقية، بينما ألقت طائرات الشبح قنابل زنة 950 كيلوغرام تقريبا. وأكد المسؤولون الأمريكيون أن 6 وحدات بحرية أمريكية متمركزة في البحر الأحمر والخليج العربي شاركت في القصف الصاروخي. وتضم تلك الوحدات مدمرتين وغواصتين وطرادين. وقال المسؤولون إن الرئيس الأمريكي أعطى الأمر بقصف المواقع المختارة بعد اجتماع دام أربع ساعات في البيت الأبيض حضره جورج تينيت مدير وكالة المخابرات الأمريكية. وأوضح مسؤولون في الإدارة الأمريكية لـ CNN أن الأوامر بتنفيذ عملية القصف صدرت خوفا من فقدان فرصة متاحة. وفي أول رد فعل من العراق، دعا عدي، نجل الرئيس العراقي صدام حسين، الشعب العراقي للدفاع عن البلاد وحماية القائد. وقال عدي في الخطاب الذي تولى قراءته ممثلا عنه "الله سيحمينا من المعتدين، وسيحمي قائدنا". ويأتي بدء الضربة العسكرية الأمريكية على العراق بعد ساعة و 15 دقيقة من انتهاء مهلة الإنذار الذي وجهه الرئيس بوش إلى الرئيس صدام حسين بمغادرة العراق في غضون 48 ساعة. | 
