واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- يواصل مسؤولون أمريكيون تحقيقاتهم المكثفة حول أسباب فشل قوة أمريكية سريعة الانتشار في التصدي لهجوم السبت الماضي على مركز للشرطة في مدينة الفلوجة، والذي أدى إلى مقتل 20 ضابطا عراقيا، وإطلاق سراح العشرات من السجناء. وفي تصريحات للصحفيين، قال الضابط الأمريكي، ديفيد رودريجز، إن قوة سريعة الانتشار كانت تتمركز على مدى زمني يتراوح من خمس إلى عشر دقائق بعيدا عن موقع الهجوم، ورغم ذلك فشلت في التحرك بالوقت المناسب." وأكد رودريجز على أن هدف التقييم الذي تخضع له العملية هو ضمان عدم تكرارها مستقبلا. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد اعلنت أن عدة عوامل حالت دون التدخل الفعال للقوة سريعة الانتشار منها دقة تنظيم الهجوم، وقصر مدته (15 دقيقة)، وقيام المهاجمين بقطع خطوط الهاتف عن مركز الشرطة مما أعاق طلب النجدة بالوقت المناسب، وحدوث هجوم متزامن بأعداد أقل من المهاجمين على موقع آخر قريب. هذا وتتواصل التحيقات في الحادث منذ الإثنين الماضي، حيث ذكرت قيادة الجيش الأمريكي في العراق، أن قائم مقام (رئيس بلدية) الفلوجة، رعد حسن بريشة، واحد من عدة أشخاص يخضعون للاستجواب ضمن التحقيق الذي تجريه سلطات التحالف للتعرف على ملابسات المعركة. ونفى العميد الأمركي، مارك كيميت، أي تورط أجنبي في تدبير وتنفيذ الهجوم. وذلك ردا على تصريحات للحاكم المدني الأمريكي، بول بريمر، بأن مقاتلين أجانب كانوا ضالعين في الهجوم على ما يبدو. وشدد كيميت على أن طريقة تنفيذ الهجوم، تظهر بوضوح أن الأمر يتعلق بوحدة مدربة، فضلا عن "تورط من داخل المركز نفسه." وأوضح كيميت أن عدم تدخل القوات الأمريكية للمساعدة، يُعزى "لتأكيدات من الشرطة العراقية بأنّ ما من حاجة للمساعدة." | 
