واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- تحقق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في ثلاث حالات وفاة لمعتقلين خلال عملية استجوابهم في العراق وأفغانستان. وفي واحدة من الحالات الثلاث، أظهرت صورتان تم نشرهما الأربعاء أن جنودا أمريكيين يظهرون بعض إشارات الرضا والسعادة فوق جثمان أحد الأشخاص. ويظهر المجند تشارلز غرانر من الوحدة 372 من الشرطة العسكرية الأمريكية، وهو يبتسم ويرفع بإصبعه للأعلى في واحدة من الصور، فيما تظهر المجندة صابرينا هارمون من النفس الوحدة في وضعية مشابهة. ويواجه الجنديان اللذان يظهران في الصور المشار إليها اتهامات تماثل الاتهامات المرتبطة بفضيحة إساءة التعامل مع المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب. ويأتي نشر هذه الصور بعد عقد أول جلسة محاكمة لجندي أمريكي متهم في بغداد ضمن قضية فضيحة سجن أبو غريب. وقد عرّف المسؤولون الأمريكيون الجثمان الذي يظهر في الصورة وقد غطي بالثلج، بأنه يعود إلى مندل الجمادي. وقالت مصادر أمريكية إن المعتقل القتيل عانى من جروح في رأسه خلال عملية اعتقاله من قبل عناصر من البحرية الأمريكية، وتوفي لاحقا بعد استجوابه من قبل وكالة المخابرات المركزية. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن كلا من وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، والمفتش العام في وكالة المخابرات يحققان فيما إذا كان هناك تصرف خاطئ في القضية، ومن هو المتسبب في ذلك. كما يحقق المفتش العام في المخابرات الأمريكية في قضيتين أخريين. وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيق يجري في إحدى هاتين القضيتين حول تورط أحد عناصر التحقيق من المتعاقدين المستقلين لصالح المخابرات الأمريكية في وفاة معتقل في أفغانستان خلال استجوابه. في حين تدور الحالة الثانية حول تورط البعض في وفاة عسكري عراقي كبير برتبة فريق أول بعد أيام من اعتقاله غرب العراق واستجوابه من قبل عناصر المخابرات الأمريكية. وأتى الكشف عن الصور الجديدة متزامنا مع الأنباء التي نقلتها وكالة رويترز حول عودة قائدي وحدة 372 من الشرطة العسكرية الأمريكية إلى موقعيهما على الرغم من تقرير يدعو إلى فصلهما وفقا لما ذكره زميل لهما بالحرس الوطني الخميس. وأوصي تقرير عسكري منشور الآن على نطاق واسع حول فضيحة سجن أبو غريب بإعفاء النقيب دونالد ريس والرقيب أول براين ليبنسكي من القيادة لفشلهما في الإشراف على جنودهما بالطريقة الصحيحة. غير أن الرقيب أول بول جورج، الذي يقوم بنفس عمل ليبنسكي في وحدة مختلفة عملت أيضا في سجن أبو غريب، قال إنه تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني من ليبنسكي يقول فيها إن الرجلين عادا لقيادة سريتهما للشرطة العسكرية رقم 372 في العراق. | 
