 | | أبو مصعب الزرقاوي |
الزرقاء، الأردن (CNN )-- على أطراف حي "الكسارات" المكتظ في شمال مدينة الزرقاء الأردنية، وفي منزل متواضع جداً لا يتعدى ثلاث غرف، هناك تعيش عائلة أبو مصعب الزرقاوي، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة. في هذا الحي الشعبي المتواضع ولد ونشأ أحمد فضيل الخلايلة الملقب بأبي مصعب الزرقاوي، وهو الرجل الذي قفز الى الموقع الأول في لائحة من تسميهم أمريكا بالإرهابيين المطلوبين. الصحيفة الأردنية "الدستور" ذهبت إلى منزل الزرقاوي وتحدثت إلى زوجته، أم محمد من خلف حجاب بعد أن رفضت التصوير تماماً تمشياً مع إيمانها بعدم انكشاف المرأة على الرجال. من خلف الباب قالت أم محمد زوجة واحد من أهم الرجال في التاريخ الحديث للصحيفة الأردنية "زوجي لا يمكن أن يكون إرهابياً وهو رجل ودود وطيب."وأضافت: "لم أرَ زوجي منذ عام 1999 عندما غادر إلى أفغانستان." وبسؤالها هل تود أن توجه إلى زوجها رسالة عبر الصحيفة قالت: ليس بين الأزواج ما تنقله الصحف لكنها أردفت إن ما يحدث لزوجها عبارة عن تشويه. وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت تدعوا زوجها للعودة إلى الأردن للمثول أمام محكمة عادلة، فأجابت قائلة "لا أريد أن أجيب." وعن كيفية تدبير أمورها والعائلة ماليا، قالت "حسبي الله ونعم الوكيل." وسألناها عن رأيها بما تتناقله الفضائيات عن زوجها قالت أيضاً: "حسبي الله ونعم الوكيل،" لكنها أردفت أن زوجها رجل طيب ولا يمكن ان يتولى أو يوعز بقتل الأطفال والنساء أو الشيوخ كما يحاولون أن يصوروه. وأبو مصعب الزرقاوي هو أب لأربعة أطفال أكبرهم الطفلة آمنة وعمرها 12 سنة، روضة وعمرها 9 سنوات، محمد وهو الولد الذكر وعمره 7 سنوات، والصغير مصعب وعمره 5 سنوات. وتقول صحيفة "الدستور" إن أحمد فضيل الخلايلة، 38 عاما، متزوج من زوجتين "أم محمد" المقيمة في حي الكسارات في الزرقاء، والزوجة الثانية وهي ذات أصول فلسطينية ولا يعرف عنها أبناء الزرقاء سوى أنها لحقت به إلى أفغانستان. وقد درس الزرقاوي حتى الصف الثاني الثانوي وحصل على معدل 87% في نهاية العام الدراسي لكنه لم يكمل الثانوية العامة لاعتبارات غير واضحة. درس الابتدائية في مدرسة الملك طلال بن عبدالله والتحق بالمرحلة الثانوية في ثانوية الزرقاء، وعمل لمدة قصيرة لا تتعدى شهرا واحدا في بلدية الزرقاء- في قسم الصيانة لكنه ترك العمل بعد أن طلب منه والده ذلك. عاش في بداية حياته بعيدا عن الدين ثم ما لبث أن انقلبت أحواله وتعلق بالدين ودعا اخوته للتخلص من جهاز التلفزيون باعتباره مفسدة للجيل. بعد خروجه من السجن في العفو الملكي في عام 1999 حيث قضى جزءا من مدة الحكم الصادر ضده، تقدر بـ 8 سنوات، من أصل 15 عاما مع الأشغال الشاقة، غادر الخلايلة الى افغانستان، ومنذ ذلك التاريخ وفق زوجته لم يره أي من أفراد اسرته ولم يكلمهم حتى في الهاتف، وشكلت لهم الأخبار التي تقول أن ساقه مبتورة مفاجأة إذ أنه غادرهم بساقين سليمتين. وعرف عنه أنه متشدد فهو يرفض إدخال أطفاله إلى المدرسة ويفضل تعليمهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. | 
