CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
الانتخابات الأمريكية 2004
المناظرات السياسية ..هل تحدد رئيس أمريكا القادم؟

1914 (GMT+04:00) - 22/05/08

 

 

دبي، الإمارات العربية (CNN) -- تعد المناظرات بين المرشحين لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، أحد خصائص الحياة السياسية الأمريكية منذ أن بدأت لأول مرة بين جون كينيدي ومنافسه ريتشارد نيكسون في أوائل الستينيات.

 

ويحلو للمراقبين والمحللين السياسيين أن يتناولوا دائما الدور الذي تلعبه تلك المناظرات في ترجيح كافة أحد المرشحين على حساب الأخر، ومدى التأثير الذي تتركه تلك المواجهات المباشرة، والتي تبثها الشبكات التلفزيونية على الهواء مباشرة، على جموع الناخبين الأمريكيين. 

ويقول خبراء الإعلام، إن ما يقوله كل مرشح خلال تلك المناظرات، وما يطرحه من أفكار وسياسات ورؤى مستقبلية، لا يعد المعيار الوحيد لترجيح مرشح على أخر، وإنما يكون للشكل العام للمرشح وطريقة حديثه وملابسه ومدى الثقة التي يتمتع بها في مواجهة خصمه تأثيراتها ايضا. 

ويتندر الخبراء بمناظرة كينيدي ونيكسون، التي فاز فيها كيندي لأنه قبل بوضع المكياج الخاص بالكاميرات خلال اللقاء، فظهر للمشاهدين في صورة لائقة، بينما رفض نيكسون، التقليدي، مثل تلك البدع الجديدة، فبدا شاحبا. 

ولذلك فإن منظمي تلك المناظرات يحرصون دائما على كافة التفاصيل، ولا يتركون أي شيء للصدفة. 

وخلال المناظرات الأخيرة لبوش وكيري، تضمنت ترتيبات المناظرات أن تكون المسافة بين الاثنين ثلاثة أمتار على الأقل، حتى لا يبدو فارق الطول الكبير بين المرشحين، الذي هو في صالح كيري. 

وفي أعقاب كل مناظرة، تبدأ أجهزة قياس الرأي العام في تحديد من الفائز في اللقاء السابق. 

وعلى سبيل المثال، أظهر استطلاع للرأي أجرته CNN مباشرة بعد انتهاء المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، أنّ المرشح الديمقراطي السيناتور جون كيري فاز للمرة الثالثة بالمناظرة، حيث حاز على 52 بالمائة من أصوات العينات، فيما أحرز منافسه الرئيس الأمريكي الحالي الجمهوري جورج بوش على 39 بالمائة منها. 

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائما بعد كل مناظرة بين مرشحين للرئاسة الأمريكية هو: اي الفئات تبني قرارها الإنتخابي على المناظرات؟ 

يقول الخبراء أن لكل حزب أمريكي أنصار يصوتون لمرشحه دائما دون النظر لبرنامج المرشح أو أفكاره أو رؤيته المستقبلية، وهؤلاء لا يمكن أن يتأثروا بلقاء تلفزيوني أو أكثر. 

أما الذين يتأرجحون بين الحزبين، ويفاضلون بين المرشحين، وفقا لمعايير خاصة، فهم من يسعى كل مرشح لاجتذابهم عبر تلك المناظرات التي تترك أثرا مباشرا على من يتابعونها. 

ولأن الفروق الإيديولوجية بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، الديمقراطي، والجمهوري ليست شاسعة، فإن أدق التفاصيل، مثل طول الرئيس وملابسه والطريقة التي يصفف بها شعره، يمكن أن تكون معيارا كافيا لدى بعض فئات المجتمع الأمريكي لتفضيل مرشح على آخر. 



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.