بغداد، العراق (CNN)-- أعلنت السلطات العراقية الأحد إغلاق حدود البلاد ومطاراتها الدولية لخمسة أيام اعتبارا من الاثنين وفرض الطوارئ في منطقة "منزوعة السلاح" عمقها خمسة كيلومترات في المناطق المحاذية لسوريا مع محافظتي الموصل والرمادي إضافة إلى منع التجول بين المحافظات العراقية لمدة شهر. وقال وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ في مؤتمر صحافي في بغداد إنه واستعدادا لانتخابات الخميس "تقرر إقامة منطقة منزوعة السلاح مع سورية بعمق خمسة كيلومترات من محافظة نينوى الشمالية الى محافظة الانبار جنوبا واللتين أعلنت فيهما حالة الطوارئ لمدة شهر اعتبارا من يوم غد واغلاق الحدود المشتركة مع سورية حتى إشعار آخر ويمنع التجول فيها من العاشرة مساء وحتى السابعة صباحا إضافة إلى منع حمل السلاح حتى المرخص منه . وأضاف أنّ الأمر "لا يتعلق فقط بغلق الحدود مع سوريا وإنما غلق جميع الحدود"
وأضاف أن العراق قرر بناء على طلب رسمي أردني بتحديد عبور العراقيين ليه بمعدل مائة شخص فقط يوميا. وقال إنّ ثمانية آلاف من القوات العراقية سينتشرون في بغداد وحدها، مشيرا إلى أنّ السلطات أعدّت خططا أمنية لكل محافظة أيام الانتخابات. على صعيد آخر، توقّع السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زاد أنّ تؤدي المشاركة المكثفة من السنة إلى "عزل الإرهابيين والتخفيف بشكل كبير من أعمال العنف." وقال خليل زاد لـCNN إنّه أجرى مناقشات مع أطراف سنية "من ضمنها جماعات من المقاومة" وأنّه يتوقع أن يشارك السنة بكثافة مما سيؤدي إلى "لعب السنة دورا مهما في الحياة السياسية." وأضاف "إنّ الآمال تتعاظم في أن يلعب السنة دورا مهما في ائتلاف حكومي بالعراق." ووصف زلماي "هذا التحوّل بأبرز خطوة سياسية منذ عدة أشهر." وأوضح أنّ السنة سيحصلون ما بين 40 إلى 55 مقعدا في الجمعية المقبلة. وأضاف أنّه على استعداد للحديث مع أي أطراف سنية باستثناء تلك "التي لطّخت أياديها بدماء الأمريكيين وارتكبت جرائم في حق الشعب العراقي أو تلك التي تريد عودة صدام." | 
