CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الانتخابات الإسرائيلية 2006
كاديما يفوز بالانتخابات والليكود ينهار

1000 (GMT+04:00) - 28/04/06

جاء فوز كاديما دون التوقعات
جاء فوز كاديما دون التوقعات

القدس، (CNN)-- أسفرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الإسرائيلية، وبعد فرز ما نسبته 99.6 في المائة من الأصوات، عن حصول حزب كاديما على 28 مقعداً من أصل مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً، في حين حل حزب العمل ثانياً بحصوله على 20 مقعداً، ثم حركة شاس، أو"المتدينون الأصوليون الشرقيون" بـ 13 مقعداً، وحل الحزب "إسرائيل بيتنا"، المدعوم من قبل المهاجرين الروس بـ 12 مقعداً، بينما حاز "الليكود" على 11 مقعداً فقط.

أما الأحزاب العربية الثلاثة، فقد فازت بعشرة مقاعد، رغم انحسار نسبة المشاركين في الانتخابات من قبل المواطنين العرب في أراضي عرب 48.

وحصلت قائمة الحركة الإسلامية الجنوبية والعربية للتغيير، على أربعة مقاعد، فيما فازت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بثلاثة مقاعد، والتجمع الوطني الديمقراطي بثلاثة مقاعد.

ويتضح بعد ظهور النتائج الأولية غير الرسمية أن حزب الليكود هو الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، بعد أن سيطر على الساحة السياسة في إسرائيل طوال سنوات.

تعهد رئيس الوزراء بالإنابة، إيهود أولمرت، زعيم حزب كاديما، الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في إسرائيل بحسب النتائج شبه النهائية، بالعمل على التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، غير أنه حذر قائلاً "لكننا لن ننتظر إلى الأبد."

غير أن المحللين يشيرون إلى أنه سيكون من الصعب على زعيم الحزب الفائز أن ينفذ خططه بانسحاب أحادي الجانب من أراض فلسطينية بسبب عدم حصوله على أغلبية برلمانية، حيث تشير النتائج شبه النهائية إلى فوز الحزب بثمانية وعشرين مقعداً فقط، في حين كانت التوقعات تشير إلى فوزه بحوالي 34 مقعداً أو أكثر.

وما أن ظهرت أولى النتائج التي تشير إلى فوز جزبه كاديما في الانتخابات، حتى صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة، بأنه مستعد للتخلي عن بعض الأراضي وتحديد حدود نهائية مع الفلسطينيين.

وقال أولمرت أمام حشد من أنصاره "إسرائيل على استعداد للتخلي عن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وبكثير من الأسى، علينا اتخاذ خطوة لإجلاء اليهود الذين يعيشون هناك من أجل إيجاد الظروف التي ستمكنكم من تحقيق حلمكم والعيش إلى جوارنا."

وطالب أولمرت السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بنبذ الإرهاب والقبول بحق إسرائيل في البقاء، وأضاف محذراً "لن ننتظر إلى الأبد.. حان وقت العمل."

وأضاف قائلاً "إذا كان الفلسطينيون لديهم من الحكمة ما يجعلهم يبدؤون التحرك عندئذ فأننا في المستقبل القريب سنجلس معا إلى طاولة التفاوض لإيجاد واقع جديد. وإن  لم يكن هذا واقع الحال، فإن إسرائيل ستحدد مصيرها بنفسها.

وحددت آخر التقارير نسبة المشاركة في الانتخابات بـ 62،3% وهي أقل نسبة مشاركة في تاريخ إسرائيل.

وإلى ذلك، وصف الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف الانتخابات بأنها واحدة من أهم العمليات الانتخابية في تاريخ البلاد.

وكانت صناديق الاقتراع قد فتحت أبوابها في وقت مبكر من صباح الثلاثاء وسط إجراءات أمنية مشددة، نشر خلالها قرابة 22 ألفاً من رجال الأمن.

وبدأ الناخبون الإسرائيليون الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في الكنيست "البرلمان" في انتخابات ينظر إليها كاستفتاء حول مستقبل إسرائيل، وأنها سترسم الحدود النهائية لدولة إسرائيل.

وبلغ عدد الناخبين المسجلين في قوائم الاقتراع حوالي 4.5 ملايين ناخب، كان يتوقع أن يدلي نحو 70 في المائة منهم بأصواتهم في 8276 صندوق اقتراع.

وأشارت التوقعات الأولية إلى أن "كاديما"، الذي يمثل اتجاه الوسط، سيفوز بحوالي 34 مقعداً في الكنيست الذي يتألف من 120 عضواً.

وقطع "كاديما" عهداً، بالانفصال، ليس عن الفلسطينيين فقط، بل عن مبدأ "الأرض مقابل السلام" وتأسيس دولة "إسرائيل الكبرى" بمزاعم غياب الشريك الفلسطيني المناسب إثر تقلد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زمام السلطة الفلسطينية. 

ووصف أولمرت الانتخابات بأنها استفتاء على خطة أحادية الجانب لترسيم حدود إسرائيل النهائية مع الأراضي الفلسطينية. 

وأعلن  في وقت سابق، أنه إن لم يجد مفاوضاً فلسطينياً مناسباً فإنه سينسحب بشكل أحادي، من مناطق في الضفة الغربية، مع احتفاظه بالكتل الاستيطانية الكبيرة منها.



قصص ذات العلاقة


ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.