CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
على حافة حرب
المنار: إسرائيل تدمر الأمانة العامة لحزب الله

2001 (GMT+04:00) - 13/08/06

بيروت، لبنان (CNN)-- قامت اسرائيل بتدمير مبنى الأمانة العامة لحزب الله ، الواقع في العاصمة بيروت، بحسب ما اكدته محطة المنار التابعة للحزب.

كما أعلنت المنار قصف منزل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مؤكدة انه وعائلته وجميع مرافقيه بخير.

ونقل عن شهود عيان ان الصواريخ الإسرائيلية قصفت مبنى إذاعة النور التابعة لحزب الله في بيروت.

وفي اجتماع مساء الجمعة، أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي استمرار العمليات العسكرية في لبنان، وفقا لما علنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت.

وقال متحدث رسمي إن مجلس الوزراء قرر تمديد العمليات بسبب إطلاق صواريخ كاتيوشا على شمال إسرائيل وجرح عدد من المدنيين.

وفي أحدث حصيلة، أعلن مسؤولون أن حصيلة العمليات الإسرائيلية العسكرية في لبنان بلغت 63 قتيلا و167 جريحا. 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد الجمعة أن مجموعة من صواريخ كاتيوشا ضربت بلدة "كريات شمونة" في شمال إسرائيل عند الحدود اللبنانية، دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.

وواصلت إسرائيل هجومها الواسع ضد البنى التحتية والمنشآت الحيوية في لبنان لليوم الثالث على التوالي، وقامت الجمعة بقصف مدرج بمطار "رفيق الحريري الدولي".

وقال مسؤولون في المطار إن القصف الإسرائيلي ومصدره البوارج الحربية الإسرائيلية الراسية في المياه اللبنانية، استهدف مدرجا بمطار بيروت.

وجاء القصف بعد أن أعيد إصلاح الأضرار وتشغيل المدرجات التي عطلها القصف الإسرائيلي الخميس، ما أسفر عن إغلاق المطار في وجه حركة الملاحة الجوية.

وقبل تجدد القصف الإسرائيلي على مطار "رفيق الحريري الدولي" استطاعت ست طائرات تابعة لطيران الشرق الأوسط، الناقل الرسمي، التوجه إلى العاصمة الأردنية عمان لحمايتها من الضرر.

ونقلت إحداها رئيس الحكومة اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي، وفق ما قاله مكتب رئاسة الحكومة اللبنانية.

وقالت المصادر إن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وسفير واشنطن لدى بيروت جيفري فيلتمان، ومصادر دولية أخرى ساعدت في ضمان ظروف آمنة لنقل الطائرات الست.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف فجر الجمعة جسر المطار الرئيسي الذي يربط بين الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، المعقل الرئيسي لقيادات حزب الله اللبناني، في وقت اتهمت فيه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، حكومتي إيران وسوريا بتصعيد الأزمة الناشبة في أعقاب عملية نوعية للحزب أسر على إثرها جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية.

وقالت الجهات الأمنية اللبنانية إن القصف الإسرائيلي الجمعة، طال الجسر الرئيسي المؤدي إلى مطار "رفيق الحريري الدولي" الذي أغلق الخميس في وجه الملاحة الجوية بعد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مدرجاته الشرقية والغربية.

كذلك طال القصف ملعب "الراية" الرياضي، وجسرين آخرين في الضواحي الغربية لبيروت، المعروفة بمنطقة "الضاحية" المأهولة بأكثرية شيعية معظمهم من المتعاطفين مع حزب الله.

وأغار جيش الدفاع الإسرائيلي على 18 هدفا في لبنان منذ مساء الخميس حتى فجر الجمعة، منها غارة استهدفت مقرا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المدعومة من سوريا، في شرق لبنان.

بمقابل ذلك، واصلت صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها مقاتلو حزب الله تساقطها على شمال إسرائيل، مسببة خسائر في الممتلكات، وفق ما قالته مصادر الجيش الإسرائيلي.

السنيورة يطالب بهدنة متبادلة لوقف إطلاق النار

بموازاة هذا التطور الخطير، دعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى هدنة متبادلة لوقف إطلاق النار، مناشدا تدخل وزارة الخارجية الأمريكية، وفق ما قاله ناطق باسم السنيورة.

وقال المصدر إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وعدت بممارسة أقصى درجات الضغط لتحقيق هدنة لوقف التدهور الحاصل.

ويستعد رئيس الحكومة اللبنانية للاجتماع بالأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن بنيويورك اليوم (الجمعة) خلال الجلسة الطارئة التي ستعقد في وقت لاحق من اليوم.

حصيلة قصف يوم الجمعة

قوى الأمن الداخلي اللبناني صرّحت لشبكة CNN الجمعة أن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي الواسع ضد لبنان، ارتفع إلى 55 قتيلا على الأقل في صفوف المدنيين، بينهم جنديان لبنانيان، فيما بلغ عدد الجرحى 160 آخرين.

من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس أن القصف الإسرائيلي فجر الجمعة لضواحي بيروت الجنوبية أدى إلى مصرع ثلاثة مدنيين لبنانيين وجرح 55 آخرين، نقلا عن مصادر الأمن اللبناني.

وفاة مواطنين كويتين جراء القصف الإسرائيلي

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية عن تلقيها أنباء من سفارتها في بيروت تؤكد وفاة مواطنين كويتيين الخميس، جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على الاراضي اللبنانية، اذ كانا متواجدين في مدينة صور بجنوبي لبنان.

والمواطنان الكويتيان هما عبدالله احمد بن نخي وهو في العقد السابع من عمره ونجله حيدر عبدالله بن نخي والبالغ من العمر 30 عاما، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.

كما تشير الأنباء الى وفاة مرافقة لهما من العمالة المنزلية تحمل احدى الجنسيات الآسيوية.

وتبذل سفارة دولة الكويت في بيروت قصارى جهدها من أجل انتشال جثتي المواطنين من تحت الأنقاض واعادتهما إلى ارض الوطن باسرع وقت ممكن.

كما تجدد وزارة الخارجية تأكيدها بانها تعمل على مدار الساعة لمتابعة أوضاع المواطنين الكويتيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية وتأمين سلامتهم في ظل الأوضاع المتفاقمة هناك.

هذا وقد واجهت المضادات الأرضية للجيش اللبناني الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت، صباح الجمعة، وفق ما نقله شهود عيان ومراسل لوكالة أسوشيتد برس.

ونقلت هذه المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا حي "مار مخايل" أحد أحياء منطقة "الأشرفية" الواقعة في الضواحي الشرقية للعاصمة وتسكنها أغلبية مسيحية.

ومن بيروت انتقل قصف البوارج الإسرائيلية الراسية قبالة سواحل لبنان، إلى جنوب البلاد مستهدفا الجمعة محطة "الجيّة" للكهرباء، الواقعة على الخط الساحلي الجنوبي للبلاد، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

اسرائيل: الصاروخان اللذان اطلقا على حيفا صناعة ايرانية

أكدت مصادر في جيش الدفاع الإسرائيلي الجمعة أنهم يعتقدون أن الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه مدينة حيف كانت مصنعة في إيران.

وكان صاروخان قد أطلقا الخميس من لبنان ضربنا قلب مدينة حيفا، التي تعتبر المدينة الثالثة، والتي تضرب لأول مرة.

حزب الله نفى أن يكون قد أطلق أية صواريخ باتجاه حيفا، رغم أنه كان قد هدد في وقت سابق بأنه سينفذ مثل هذا الهجوم في حال تعرض بيروت أو ضاحيتها الجنوبية لهجوم إسرائيلي.

المصادر الإسرائيلية أكدت أن الصاروخان لم يكونا من ذات نوع كاتيوشا المستخدمة عادة من قبل حزب الله.

وكانت إسرائيل قد اعتبرت إطلاق الصواريخ على حيف، بمثابة "تصعيد خطير" في النزاع القائم بين حزب الله وإسرائيل.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مساء الخميس طريق بيروت-دمشق الرئيسي الذي يربط بين البلدين، كما رمى مناشير تحذيرية فوق العاصمة بيروت تطالب السكان بالبقاء بعيدا عن مراكز حزب الله.

كذلك طال القصف الإسرائيلي مواقع وجسور أخرى تربط بين جنوب لبنان وبيروت بالإضافة إلى ضربه مطارين في البقاع وشمال لبنان، بعد أن وسّع حصاره بحرا حيث قصفت بوراجه الحربية عدة مراكز ومخيمات فلسطينية في شمال البلاد.

إسرائيل تحذّر سوريا وإيران

بالمقابل، حذّر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة دنيال إيلون في مقابلة مع CNN، سوريا وإيران من العبث بالنار.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الهدف من الهجمات هو قطع إمدادات حزب الله من السلاح من سوريا وإيران الداعمتين له، متهما إياهما بإبعاد انتباه المجتمع الدولي عن أزمة نووي إيران، وزعزعة جهود السلام في الشرق الأوسط عبر هذا التصعيد.

فريق من الأمم المتحدة يوفد إلى الشرق الأوسط

ووسط هذا التصعيد الخطير، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن إرسال فريق مؤلف من ثلاثة أشخاص يرأسه مستشاره السياسي الخاص فيجاي نامبيار إلى جانب كل من تيري رود لارسن، مبعوث عنان الخاص إلى الشرق الأوسط، والدبلوماسي ألفارو دي سوتو، إلى المنطقة "لنزع فتيل الأزمة" وفق ما قاله ناطق الخميس.

ويتوقع أن يصل الفريق الأممي إلى العاصمة المصرية القاهرة للتشاور مع المسؤولين المصريين ووزراء خارجية جامعة الدول العربية، المتوقع أن يلتأموا في اجتماع طارئ السبت.



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.