1025 (GMT+04:00) - 01/09/06

سان بطرسبرغ، روسيا (CNN) -- فيما ألقى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش مسؤولية التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان، على حزب الله اللبناني، فقد طلب من سوريا استخدام "نفوذها" على حزب الله، ودعوته إلى "إلقاء سلاحه جانباً."

وجدد الرئيس الأمريكي تحميل حزب الله، المدعوم من سوريا، مسؤولية ما يتعرض له اللبنانيون من قصف إسرائيلي، بعد قيام مقاتلي الحزب بمهاجمة أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية، قرب الحدود مع جنوب لبنان، وأسر جنديين إسرائيليين.

 وجاء موقف بوش، الذي عبر عنه في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ السبت، متناقضاً مع موقف الرئيس الروسي الذي كان أكثر انتقاداً لإسرائيل.

الانقسام في الآراء الأمريكية-الروسية حيال المواجهة الحالية بين حزب الله وإسرائيل، والذي عبر عنه الرئيسان خلال مؤتمرها الصحفي، قد يسيطر على أعمال قمة دول مجموعة الثماني التي تنطلق أعمالها رسميا الأحد في المدينة الروسية العريقة، حسبما ذكرت الأسوشيتد برس.

بوش قال: "في تقييمي، أفضل الطرق لوقف العنف، هو فهم الأسباب التي أدت إليه في المقام الأول."

وأضاف "وذلك لأن حزب الله قام بهجمات صاروخية من لبنان على إسرائيل، ولأن حزب الله أسر جنديين إسرائيليين."

من جانبه أعرب بوتين عن رفضه لمحاولة حزب الله، تحقيق أهدافه من خلال الاختطاف والهجمات ضد دولة مستقلة.

وقال بوتين: "في هذا السياق نحن نعتبر أن مخاوف إسرائيل مبررة"، إلا أن الرئيس الروسي أضاف: "إن استخدام القوة يجب أن يكون متوازناً."

وحول سبل إنهاء الأزمة المتفجرة قال بوش: "إن أفضل وسيلة لوقف العنف هو أن يتخلى حزب الله عن سلاحه، وأن يوقف هجماته"، مضيفاً: "ولهذا أنا أدعو سوريا لممارسة نفوذها على حزب الله."

في غضون ذلك، قال بيان لمستشار البيت الأبيض، دان بارتليت، إنه "مع الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإننا نرى أن عليها أيضاً ألا تستهدف الحكومة اللبنانية في قيامها بذلك."

وقال بارتليت في مقابلة مع CNN، على هامش مشاركته في قمة الثمانية: "إن الأمر واضح تماماً بالنسبة لنا، وسوف نواصل عملنا للتأكيد على تحقيق التوازن بين الجانبين."

وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد بدأت في شن هجماتها على لبنان في أعقاب أسر حزب الله لاثنين من جنودها، وقتل ثمانية جنود آخرين، في عملية عسكرية عبر الحدود الإسرائيلية الأربعاء.

ومن المتوقع أن تصدر دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى والتي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وألمانيا واليابان، إعلانا مشتركا حول الأزمة اللبنانية خلال القمة.