القدس (CNN)-- بعد اثنتي عشرة ساعة من البحث، أكد جيش الدفاع الإسرائيلي السبت، العثور على جثة تعود إلى أحد افراد البحرية الأربعة المفقودين، إثر قصف حزب الله اللبناني إحدى البارجات الحربية الإسرائيلية مساء الجمعة، كانت راسية قبالة سواحل العاصمة اللبنانية بيروت.

مصادر في الجش الإسرائيلي اعلنت ان البحار الذي عثر على جثته يدعى، السيرجنت تال امغار ( 21 ) سنه.

كما أكدت هذه المصادر أن الهجوم على البارجة نتج عن قصف صاروخي وليس بفعل طائرة من دون طيار محملة بالمتفجرات، كماسبق وأن نقلت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية.

واكدت مصادر الجيش ان الصواريخ التي استخدمت كانت من صناعة ايرانية.

وكانت الدولة العبرية اعلنت في وقت سابق فقدان أربعة من افراد بحريتها بقصف شنه مقاتلو حزب الله استهدف إحدى البارجات الحربية.

وجاء تأكيد حدوث إصابة البارجة بعد قليل من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تدميرها.

ووصفت مصادر الجيش الإسرائيلي للصاروخ الذي استخدم في قصف البارجة، بأنه "يشكل تطور كبير في امكانيات حزب الله العسكرية."

واوضحت المصادر ان البارجة قصفت وهي في طريق عودتها إلى اسرائيل، مما تسبب في إحداث اضرار جسيمة بها، إلا انها بقيت تعمل " إلى حد ما بعد ان تم إصلاح التلف الذي تعرض له نظام التحرك."

واضافت المصادر ان الصاروخ الثاني اصاب سفينة مدنية، إلا انه لم تسجل اضرار بشرية.   

وفيما نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مسؤولي الجيش الإسرائيلي قولهم إنهم ليسوا متأكدين من جنسية السفينة المدنية، أو ما إذا كان هناك ضحايا على متنها، ذكرت وكالة رويترز إنه من المرجح أن تكون السفينة مصرية.

وكانت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية قد ذكرت لحظة قصف البارجة على موقعها الالكتروني، أن صواريخ حزب الله أصابت البارجة الحربية في حوالي السادسة والنصف من مساء الجمعة، حسب التوقيت المحلي، بينما كانت (البارجة) على بعد نحو 16 كيلو متراً من سواحل بيروت في البحر المتوسط.

وقالت إن أحد الصواريخ أصابت السفينة حيث اشتعلت النيران بالقرب من مهبط للمروحيات على سطح البارجة، كما تسبب في إلحاق ضرر جزئي بمحركات السفينة.

وبعد أربع ساعات من الإعلان عن إصابة البارجة بصواريخ حزب الله، قال مسؤول بالجيش الإسرائيلي لمراسل CNN، إن النار ما زالت مشتعلة في السفينة، التي يجري سحبها بهدف إعادتها إلى إسرائيل.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد قال في خطاب صوتي بث مساء الجمعة: "تبدأ الآن المفاجآت التي وعدتكم بها، البارجة الإسرائيلية التي اعتدت على بيروت انظروا إليها ستحترق وتغرق أمامكم."

وأعلن نصر الله مخاطباً الشعب والحكومة الإسرائيلية "نحن ذاهبون إلى حرب مفتوحة.. قد تصل إلى حيفا وما بعد حيفا."

وجاء الخطاب بعد أقل من ساعة من قيام إسرائيل بتدمير مبنى الأمانة العامة لحزب الله، ومبنى يضم منزل نصرالله الواقع في الضاحية الجنوبية ببيروت.

وقال نصر الله إن "معادلة عدم قصف حيفا ما لم تقصف الضاحية الجنوبية في بيروت سقطت، لا فرق بين الهجوم على الضاحية الجنوبية أو أي مكان آخر في لبنان."

وفي أحدث حصيلة للهجمات الإسرائيلية على لبنان، أعلن مسؤولون أن حصيلة العمليات الإسرائيلية العسكرية في لبنان بلغت 63 قتيلا و167 جريحا. القصة كاملة