القدس(CNN) -- بدأت ملامح تحرّك إسرائيلي باتجاه حلّ دبلوماسي تفاهمي لإنهاء النزاع الذي اندلع منذ نحو أسبوع في الشرق الأوسط، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، مشددة على ضرورة إطلاق جنودها المختطفين الثلاثة ونزع سلاح مقاتلي حزب الله. وقالت ليفني للصحفيين بعد لقائها بأعضاء بعثة الأمم المتحدة "إنّنا نشترك في فهم أنّ حزب الله يتحمل مسؤولية تردي الوضع في الشمال، وحماس في النزاع مع الفلسطينيين." وأضافت أنّ هناك تفاهما على أنّ وقف إطلاق النار فقط، لن يكون كافيا، ولكن أيضا "عودة لا مشروطة لجنودنا المختطفين وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن 1559 من أجل أن يتمّ التأكد من أن حزب الله لن يضع نفسه في موقع المستفزّ في المنطقة." والتقت ليفني بوفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث فيجي نمبيار، فيما أوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ رئيس الوزراء إيهود أولمرت، التحق بالاجتماع بعد أن قال علنا إنّه لن يشارك فيه. وسبق لفريق الأمم المتحدة أن اجتمع بمسؤولين في الحكومة اللبنانية وأعلن أعضاء في الفريق الدولي أنّه تمّ تقديم مقترحات محددة وواضحة للطرفين. وفي نهاية اجتماع قمة مجموعة الثماني، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إرسال فريق حفظ سلام دولي إلى جنوب لبنان للمساعدة في إحلال السلام. وأوضحت ليفني أنّ إسرائيل ترغب في الأخذ بالاعتبار إرسال مهمة حفظ السلام على الأقلّ لفترة قصيرة. وأضافت أنّ بلادها تأمل أن ينتشر الجيش الإسرائيلي في الجنوب غير أنّها أضافت "سنفكّر أيضا في حلول أخرى." وقالت إنّ من شأن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية أن يسهّل على الجيش اللبناني فرض سيطرته على الجنوب. وأوضحت في هذا الصدد قائلة إنّ "عمليات الجيش الإسرائيلي أضعفت من حزب الله، ولذلك يمكن للجيش اللبناني أن يتحرك بسهولة في عدة مناطق. إنّ عمليات الجيش الإسرائيلي قدّمت خدمة للحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي." وشدّدت على أنّ التحركات الدبلوماسية سترافق العمليات العسكرية قائلة إنّ الهدف من العمل الدبلوماسي ليس تضييق نافذة فرصة العمليات العسكرية، ولكنها سترافقها بالتوازي معها. وأضافت أنّ العمل الدبلوماسي هو إضافة للعمل العسكري "حتى يتمّ تجنّب مزيد من العمليات مستقبلا." وقالت إنّ الأهداف الدبلوماسية طويلة المدى، وحتى الآن، تتركز الجهود الدبلوماسية على النجاح في التوصل إلى مساندة دولية لعمليات الجيش. ونحن بصدد التحرك بالتوازي إلى المرحلة المقبلة. وبيانات مجموعة الثماني والأمم المتحدة تشترك في إظهار أنّ إسرائيل والمجموعة الدولية تشاطران نفس الفهم للوضع وتريدان التوصل إلى نفس الأهداف." | 
