القدس (CNN)-- في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة اللبنانية لإعلان موافقتها على القرار الأممي باجتماعها السبت، على أن تعلن إسرائيل موقفها الأحد، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن سبعة من جنوده قتلوا السبت وجرح 60 آخرين، منهم أحد عشر في حالة حرجة، جراء معارك طاحنة مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. وكانت إسرائيل صرّحت في وقت سابق من اليوم (السبت) أن قواتها قتلت أكثر من 40 من مقاتلي حزب الله اللبناني في الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة، مؤكدة أنها تواصل عملياتها العسكرية البرية في جنوب لبنان وأنهم يحققون أهدافهم. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي قصف عددا من منصات إطلاق الصواريخ في الساعات القليلة الماضية. هذا ومن المرتقب أن تجتمع حكومة فؤاد السنيورة برئاسة أميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية، الخامسة من عصر السبت بالتوقيت المحلي، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيدعو وزراءه للموافقة على القرار، في الاجتماع المرتقب الأحد. وفي رد فعل على القرار الأممي رقم 1701، رحب الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت، به، حاثا المجتمع الدولي إلى تحويل الكلمات إلى أفعال، و"القيام بكل الجهود لإحلال سلام دائم في المنطقة." كلام بوش جاء في بيان أصدره البيت الأبيض. اتصال هاتفي بين بوش والسنيورة كذلك جرى اتصال هاتفي السبت بين الرئيس بوش والسنيورة وفق ما أعلنه الناطق باسم البيت الأبيض طوني سنو. ولم يعرف الطرف الذي قام ببادرة الاتصال الذي جرى صباح السبت بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، وفق ما قاله الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي فردريك جونز. وأضاف جونز أن الاتصال دام ثماني دقائق، شدد فيه بوش "على ضرورة نزع سلاح دولة حزب الله داخل الدولة من أجل بناء لبنان ديمقراطي." وقال جونز إن بوش "عبر عن رأيه بأن إيران وسوريا تسلحان حزب الله من أجل ممارسة نفوذ غير مرغوب فيه على لبنان." من جهته قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، السبت، إنه واثق من موافقة كل من لبنان وإسرائيل على القرار الأممي. بموازاة ذلك، أكد مدير الدفاع المدني في لبنان درويش حبيقة لشبكة CNN أن 15 مدنيا لبنانيا قتلوا في بلدة رشاف الجنوبية جراء غارة جوية إسرائيلية. وقال حبيقة إن الغارة استهدفت تجمعا من المدنيين كانوا متجمعين قرب منزل. وكانت القوات الإسرائيلية أكدت في وقت سابق شن طيرانها غارة على البلدة، معترفة أن أحد جنودها قتل فيها الجمعة خلال توغل بري وتبادل لإطلاق النيران. كذلك اعترف جيش الدفاع الإسرائيلي أن أكثر من 30 عنصرا من قواته جرح خلال اشتباكات جرت في الليلة السابقة وصباح السبت مع مقاتلي حزب الله، وأن الجرحى تم إجلاءهم إلى إسرائيل لتلقي العلاج. وكان الجيش الإسرائيلي أكد السبت بدء توسيع نطاق العمليات العسكرية البرية وأن قواته تشق طريقها إلى داخل أراضي الجنوب اللبناني باتجاه نهر "الليطاني"، ويأتي تطبيق قرار توسيع المواجهات التي تدخل يومها الثاني والثلاثين إثر تبني مجلس الأمن الدولي لقرار يطالب بوقف العمليات العسكرية بين الجانبين. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن توسيع مدى المواجهات الحربية ضد حزب الله بدأ الجمعة. مناشير إسرائيلية ضمن الحرب النفسية في الغضون، أمطرت إسرائيل العاصمة بيروت بمناشير جديدة ضمن حربها النفسية، مطالبة أهالي العاصمة اللبنانية بـ "التخلص من مدمري لبنان" في إشارة إلى حزب الله. عدد القتلى على الجانبين بموازاة ذلك، أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني السبت أن 873 شخصا قتلوا وجرح 3491 آخرين معظمهم من اللبنانيين منذ تفجر العمليات العسكرية بين الجانبين في الثاني عشر من يوليو/تموز الماضي. بدوره أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن عدد قتلاه ارتفع إلى 92 جنديا فيما جرح 330 آخرين، كما قتل 40 مدنيا إسرائيليا وجرح 800 آخرين. | 
