جنيف، سويسرا (CNN) -- أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، الجمعة إن الغضب الذي يجتاح كافة الإطراف في الشرق الأوسط يعد الأسوأ الذي يراه منذ ما يقرب من عقدين حاول خلالهما مساعدة المنطقة المضطربة على تحقيق السلام. وقال إيغلاند، الذي زار لبنان وإسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية "لم أشهد أبداً شعوب المنطقة على مثل هذه الدرجة من الاستقطاب، كما رأيتها في آخر زيارة لي للمنطقة." وأوضح إيغلاند، في مقابلة مع الأسوشيتد برس: "كانت الشعوب غاضبة بشكل جماعي في لبنان، كل الناس ضد الهجوم الإسرائيلي غير المحدود. وفي إسرائيل، كان الشعب متوحداً في جبهة واحدة دعماً للإجراءات العسكرية الساحقة. وفي الأراضي فلسطينية، لم أشاهدهم على هذه الدرجة من الكراهية الجماعية كما هم عليه الآن. إن الأمر بحاجة إلى التهدئة." وقال إيغلاند إنه كان يعتمد على مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله ويشكل خطوة أولى للوصول إلى تسوية سلمية دائمة في الشرق الأوسط. وأشار مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أن التوترات الحالية هي الأسوأ منذ ما يزيد على 20 عاماً، عمل خلالها في الترويج للسلام وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وقال إيغلاند إن القتال بين حزب الله وإسرائيل يمكن أن يتوقف فوراً لو كانت إرادة، لأن هناك طرفين فقط، وليس 20 طرفاً كما هو الحال في دارفور بالسودان. ينبغي على مجلس الأمن أن يصدر قراراً يحظى باحترام الجميع، مشيراً إلى "أننا شهدنا قرارات تنفذ وأخرى لا تنفذ، وأي قرار غير فعال أو لا ينفذ لن يساعدنا على الإطلاق.. وينبغي أن يكون هناك ضغط على الأطراف من أجل احترامها." وأكد إيغلاند أن كل يوم يمر من دون قرار صادر عن مجلس الأمن يكلف المزيد من الأرواح، مشيراً إلى أن المعارك تسببت في إزهاق أرواح المئات من اللبنانيين، وأنها في تزايد مستمر. وقال "تخيلوا مأزق السكان المدنيين، فمن جهة طلبت منهم إسرائيل المغادرة لأنهم عرضة للخطر، وفي الوقت نفسه، تقول إسرائيل إنها ستقصف أي شاحنة تتحرك لم تصنف باعتبارها قافلة إنسانية من قبل الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر. إنهم في وضع يائس." | 
