أنقره، تركيا (CNN) -- كشفت وزارة الخارجية في تركيا عن إجبار طائرتين إيرانيتين متجهتين إلى سوريا على الهبوط وتفتيشهما بحثاً عن صواريخ ومعدات عسكرية وذلك إبان المواجهات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "الحرية" أن طائرتين إيرانيتين أجبرتا على الهبوط في مطار "ديار بكر" في 27 يوليو/تموز و 8 أغسطس/آب الجاري، إلا أن عملية التفتيش لم تسفر عن اكتشاف أسلحة. ونفى نائب وزير الخارجية التركي مراد أوزسيلك تعريض طائرتين إيرانيتين فقط للتفتيش قائلاً "فتشنا جميع الطائرات الإيرانية التي اشتبهنا في إمكانية نقلها لأسلحة"، إلا أنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل. وأضاف قائلاً "طلبنا هبوط جميع الطائرات المشتبهة.. من يعتقد أن تركيا ستتغافل مخطئ." وتتمتع تركيا، الدولة المسلمة الوحيدة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعلاقات جيدة مع الدول العربية الجارة وإسرائيل، كما تحاول توطيد علاقتها مع إيران. ويأتي الكشف التركي مطابقاً لمزاعم مسوؤل استخباراتي أمريكي أن إيران قامت بعدة محاولات لإعادة إمداد حزب الله بالصواريخ والذخيرة عن طريق الجو وباستخدام طائرات عسكرية وتجارية توقفت في العاصمة السورية دمشق. وقال المسؤول في حديث لـCNN إن اثنين من الشحنات، على الأقل، نجحت في الوصول إلى جهتها في لبنان. وكشف المصدر خلال حديثه أن أجهزة المخابرات الأمريكية تراقب عن كثب المنطقة وباستخدام الأقمار الصناعية، وأورد سلسلة من المحاولات كالتالي: - حاولت إيران قبيل قرابة أسبوعين إرسال إمدادات على متن طائرة شحن عسكرية من طراز IL-76 إلا إن تركيا والعراق رفضا منح الطائرة حق استخدام الأجواء، بعد تلقيهما "معلومات" إن الطائرة تنقل أسلحة إلى حزب الله. وقال المصدر إن مصادر استخباراتية وفرت المعلومة إلا أنه رفض الإشارة إذا ما كان مصدرها المخابرات الأمريكية أو الإسرائيلية. - واضطرت طهران لاستبدال الشحنة العسكرية بمواد اغاثية.. وسمحت تركيا للطائرة بالمرور عبر أراضيها، إلا أنها طلبت هبوطها وتعريضها للتفتيش، ومن ثم سمحت للشحنة الإنسانية بمواصلة طريقها إلى لبنان. وأوضح المصدر أن تعريض الرحلة للتفتيش دفع بطهران إلى تغير إستراتيجيتها، وعوضاً عن استخدام "طائرة أيرباص 300" في رحلتين تجاريتين متجهتين إلى دمشق، استعانت طهران بـ747 نظراً لما تتميز به الطائرة من طاقة شحن أوسع. وتعتقد الاستخبارات الأمريكية إن الرحلتين نقلتا صورايخاً وذخيرة إلى العاصمة السورية نقلت لاحقاً في شاحنات إلى لبنان. ورجح المصدر الاستخباراتي إمكانية تلقي حزب الله بعضاً من تلك الشحنة نظراً لتزامن وصولها وبدء استهداف الطيران الإسرائيلي طرق الإمداد من سوريا. وتزامنت المزاعم الأمريكية مع إعلان إسرائيل أن بعض جثث القتلى التي تم استردادها في جنوب لبنان تحمل بطاقات هوية الحرس الثوري الإيراني. |