| حسن نصرالله، امين عام حزب الله اللبناني |
بيروت لبنان (CNN) -- قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إنه لو علم أن ردة فعل إسرائيل على أسر الجنديين ستكون بهذه القوة، لما قام بهذا العمل.
وقال نصر الله في لقاء خاص مسجل مع تلفزيون "نيو تي في" اللبناني الفضائي بث مساء الأحد، "لو علمنا أن نتيجة عملية أسر الجنديين ستقود إلى الدمار الذي لحق بلبنان، لما قمنا بها." وحول إمكانية تبادل الأسرى مع إسرائيل، قال إنه أصبح واضحا أن لا حل للقضية بدون تفاوض. وأضاف يقول: "إنه خلال فترة وجيزة، بدأت الاتصالات للتفاوض، ويبدو أن ايطاليا تحاول الدخول في الموضوع، والأمم المتحدة مهتمة، والتفاوض سيتم عبر الرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري." وفي سؤال حول ما إذا كان بالفعل من بين أسرى حزب الله لدى إسرائيل هو أحد الذين نفذوا عملية خطف الجنديين في 12 يوليو/ تموز، حاول نصر الله التهرب من الإجابة. وقال: "إن المجموعة التي نفذت العملية كانت كبيرة، وهي ذاتها التي كانت تقاتل على الخطوط الأمامية، وبالتالي من الممكن أن يكون احدهم قد اسر، ولكن الحزب سيتبين من ذلك بعد أيام." وتابع القول:" لذلك لا استطيع أن أنكر أو أؤكد هذا الأمر." وفيما يتعلق بحجم ما أستخدمه الحزب من عدته العسكرية خلال القتال مع إسرائيل على مدى 33 يوما، أكد أنه "اقل بكثير" من نصف حجم ترسانته. وقال "الحجم الحقيقي للصواريخ التي سقطت على إسرائيل أكثر من أربعة آلاف صاروخ، وهذا اقل بكثير من خمسين بالمائة من قدرتنا العسكرية." واستبعد أن تكون إسرائيل تحّضر لجولة ثانية من القتال، وأضاف بنفس الوقت، أن حزب الله سيتجاهل ما وصفه "بالاستفزاز" الإسرائيلي. وقال: "هناك عودة النازحين لديهم وقد بدؤوا بإعمار الشمال.. والذي يتعاطى بهذه الطريقة لا يبدو انه ذاهب إلى حرب. لسنا متوجهين إلى جولة ثانية." وأكد على أن حزب الله يحتفظ بحق مهاجمة أي قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية لكنه سيلتزم بضبط النفس في الفترة الراهنة. وقال "إذا رددنا على الاستفزاز نكون قد خرقنا القرار الدولي 1701، وهذا قد يفتح النقاش على قرار ثان يسعى له (الرئيس الأمريكي جورج) بوش له علاقة بنزع سلاح المقاومة." ويقول حزب الله انه سيظل محتفظا بسلاحه، لكن نصر قال إن مقاتليه لن يحملوا السلاح علناً ما أن ينتشر الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في الجنوب. وذكر نصر الله أن إسرائيل تحاول فرض مطالب جديدة، مثل نشر قوات الأمم المتحدة في مطار بيروت والموانئ اللبنانية وعلى الحدود مع سوريا. وحول الحصار المفروض على لبنان، قال نصر الله بلهجة التحدي، "لا جدوى من الحصار.. فنحن رتبنا أمورنا على قاعدة حرب تدميرية قاسية وطويلة." وحول الخلافات الداخلية في لبنان، والتخوف من إقامة دولة داخل الدولة، في إشارة إلى شعبية وقوة حزب الله على الساحة، وبخاصة بدء توزيع الأموال على أصحاب البيوت التي هدمت، ووعد حزب الله إعادة البناء، قال نصر الله:" لا منطق أو مبرر من الخوف من حزب الله.. أنا حامل سلاحي للدفاع عن بلدي ضد إسرائيل." وأكد أن حل المشكلات في داخل لبنان يتأتى فقط من خلال حكومة وحدة وطنية. وأشار إلى أنه خلال أسبوعين سيكون جميع الذين هدمتهم منازلهم جراء القصف الإسرائيلي قد حصلوا على دعم مالي كبدل إيجار ومفروشات إلى حين إنهاء إعادة بناء منازلهم على نفقة حزب الله. ولم ينف نصر الله دعم إيران وسوريا لحزب الله. وأكد قرار إيران على لسان سفيرها المساهمة في إعادة بناء كل الطرقات التي دمرت، والمدارس، ودور العبادة والمستشفيات. كما أعلن أن نائب الرئيس الإيراني سيصل إلى لبنان الأسبوع القادم لتقديم المزيد من الدعم، الذي وصفه "بالمال الحلال الشريف النظيف وغير المشروط." وحول المبادرات العربية لدعم لبنان، فقد وصفها نصر الله بأنها "لا زالت متواضعة." وقال: "لو تبرعت دول الخليج بفارق سعر النفط الذي ارتفع جراء الحرب لدعم شعب لبنان، فهذا سيساعد كثيرا." وأضاف أن ما ُقدم للبنان من دعم من الدول العربية "لا يتناسب مع حجم ما أصابه او حجم الصداقة." |