القدس (CNN) -- رغم تاريخ تبادل الأسرى بينهما، إلا أن مسؤولين إسرائيليين اكدوا إنهم لن يفاوضوا من اسموهم بـ" جماعات إرهابية" في إشارة لحركة حزب الله اللبنانية، بشأن إطلاق سراح الجنديين الذين تم اختطافهما في عملية تمت الأربعاء. فقد أكد الجيش الإسرائيلي رسميا الأربعاء أن قواته دخلت جنوب لبنان، بحثا عن الجنديين الإسرائيليين اللذين تم أسرهما في وقت سابق من اليوم من قبل مقاتلي حزب الله الللبناني. وفي مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في بيروت، شدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على أن "الأسيرين لن يعودا إلا بالتفاوض غير المباشر وتبادل الأسرى"، محذرا من أن أي عمل عسكري من جانب الحكومة الإسرائيلية لن يعيدهما. هذا وقد سبق وأن أبرمت إسرائيل وحزب الله صفقة تبادل اسرى تاريخية في يناير/كانون الثاني 2004، عبر مفاوضات سرية قامت بها ألمانيا، وتمت الصفقة على خلفية سنوات طويلة من التوتر بين الجانبين. وفي هذا الصفقة، غادرت طائرتان قاعدة جوية ألمانية في مدينة كولون الألمانية، وهبطت الأولى في مطار بيروت بلبنان، وعلى متنها الأسرى اللبنانيين الذين استقبلوا كالأبطال، والأخرى وصلت إلى مطار تل أبيب في أجواء من الأسف والغضب. وقال الجيش الإسرائيلي وقتذاك، إن الأسرى المحررين يبلغ عددهم حوالي 24 أسيرا لبنانيا وعربيا، بينهم مسؤولان بارزان من حزب الله ،هما مصطفى ديراني والشيخ عبد الكريم عبيد، ومواطن ألماني الجنسية، كان يتعاون مع حزب الله. وشملت الصفقة إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية، تم إطلاق سراحهم إلى غزة والضفة الغربية. وفي المقابل، أطلق حزب الله سراح رجل أعمال إسرائيلي مختطف، وضابط احتياط برتبة عقيد. كما سلم حزب الله إلى إسرائيل أيضا رفات ثلاثة افراد، بعد أن تم تحديد هوياتهم. ورفضت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا مطالب جماعات مسلحة فلسطينية، اختطفت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في هجوم بجنوب إسرائيل، بإطلاق سراح ألف أسير عربي من السجون الإسرائيلية. ومن جانبه، نفى نصر الله الخميس أن يكون هناك رابط بين خطف شاليط في غزة قبل أسبوعين، وخطف الجنديين الإسرائيليين في جنوب لبنان الأربعاء. وقال نصر الله إن سياسية حزب الله لعام 2006 هي محاولة خطف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين وعرب بالمعتقلات الإسرائيلية، ويُقدر عددهم بعشرة آلاف أسير. | 
