|
صراع كبير على الكرة
|
دورتموند، ألمانيا (CNN)-- مثلما كان متوقعا تميّزت مباراة نصف النهائي الأولى بين
المنتخب الألماني، صاحب الأرض، ونظيره الإيطالي، بالقوة والندية رغم أفضلية نسبية متوقعة
هي أيضا، للمنتخب الثاني.
وأحكم المنتخب الإيطالي سدّ المنافذ في الشوط الأول بما نجح معه في التحكم في وسط الميدان،
مع انتزاع الكرات في الشق الدفاعي من الجهة اليسرى وعكس الهجمات من الجهة المقابلة
لإحداث عامل المفاجأة.
وأثبتت الخطة جدواها عندما هدّد بيروتا مرمى ليمان منذ الدقيقة الخامسة.
ونشط بيرلو في وسط الميدان وعرف كيف يفرض إيقاعه على المباراة حيث زوّد لوكا طوني بعدة
كرات أخطرها في الدقيقة العشرين.
وفي الدقيقة الرابعة والعشرين، أتيحت فرصة خطيرة أخرى سدّد منها ماتيرازي كرة رأسية
علت المرمى.
وبدا واضحا أنّ المنتخب الألماني لم ينجح في فرض إيقاعه على اللعب، لاسيما بفضل حيوية
كنافارو الذي لعب في مركز أكثر تقدما، فيما كان غاتوسو أكثر هدوء ولكن ثباتا أيضا.
وأتيحت للإيطاليين ستّ ركنيات في الشوط الأول في حين أتيحت واحدة فقط لأصحاب الارض.
كما لم يقو المنتخب الألماني في فرض السرعة التي يريد والتي قادته إلى الفوز في مبارياته
السابقة، لاسيما أنّ المهاجمين الإيطاليين نجحوا في قطع الكرات من مناطق الألمان أنفسهم.
غير أنّ ذلك لم يمنع بودولسكي من تسديد كرة قوية علت بقليل مرمى بوفون كانت الأخطر
في الشوط الأول.
وتميزت بداية الشوط الثاني، باستفاقة المنتخب الألماني الذي أتيحت له فرصة فتح باب
التسجيل بواسطة شنايدر غير أنّ الدفاع الإيطالي نجح في تشتيت الكرة.
وغيّر المنتخب الألماني من خطته الدفاعية حيث اعتمد على دفاع الخطّ بدلا من المنطقة
في محاولة للتخلص من حيوية الأطراف الإيطالية التي نشطت في الشوط الإيطالي.
ورغم تكافئ الميزان بين الفريقين نسبيا في الشوط الثاني، إلا أنّ أداء الإيطاليين شابته
مزيد من الخطورة مقارنة بالشوط الثاني ولاسيما مع ربع الساعة الأخير.
وأتيحت ركلة حرة مباشرة للألمان على بعد نحو 19 مترا سدّدها بالاك قوية فوق المرمى
في الدقيقة الحادية والثمانين.
غير أنّ الإيطاليين ردوا بأروع عملية يقدمها توتي حتى الآن عندما رفع الكرة بالدفاع
الألماني لينفرد بيروتا بليمان المتأهب الذي أرجع الكرة بيديه بعيدا عن المرمى.
واضطر الفريقان إلى خوض الشوطين الإضافيين الذي استمر فيه الإيقاع نفسه والنسجان نفساهما
من قبل كلا المنتخبين لاستثناء رأسية ضعيفة من ماتيرازي جانبت المرمى.
وأتيحت ركنية للألمان في الدقيقة الخامسة والتسعين من دون جدوى.
ثمّ تصدى ماتيرازي برأسه لكرة قوية جدا من لام على خطّ منطقة الجزاء.
وأتيحت الفرصة الأبرز طيلة المباراة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول عندما
وزّع بالاك كرة دقيقة تلقاها بودولسكي برأسه وهو في مواجهة بوفون غير أنّه أطاح بها
خارج المرمى.
وبدأ الشوط الإضافي الثاني بهجوم ألماني أسفر عن ركنية صدها ماتيرازي ليعكس الإيطاليون
هجوما أسفر بدوره عن ركنية لمصلحتهم تلقى ليمان ببراعة كرتها.
وكانت الدقيقة الـ111 الأخطر على الفريقين في المباراة، فقد كاد ديل بييرو يفتح باب
التسجيل عندما انفرد بليمان ومن نفس الهجمة المرتدة، كاد بودولسكي يسجّل غير أنّ بوفون
أخرج الكرة ركلة ركنية.
وسدّد ديل بييرو كرة سانحة إثر ذلك خارج المرمى رغم أنّه كان في مواجهة ليمان.
ثمّ كاد بيرلو يسجل من كرة قوية أخرجها ليمان ببراعة ركنية وعادت منها إلى بيرلو الذي
مررها بكل ذكاء إلى غروسو الذي حوّلها بطريقة ولا أورع في الزاوية المعاكسة لمرمى ليمان
معلنا هدف المباراة الثمين.
وجاء الانهيار الألماني في ظرف دقيقة واحدة حيث ومن هجوم معاكس مرّر جيلاردينو كرة
ثمينة إلى ديل بييرو الذي انفرد بالحارس ليمان مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة.
|