|
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شرعت وفود من الحجيج الثلاثاء بمغادرة المملكة السعودية عائدة إلى بلادها عقب انتهاء موسم الحج. فيما يكمل البعض ما تبقى له من مناسك مثل طواف الوداع. واعتبرت السلطات السعودية أن موسم الحج جاء ناجحا حيث لم يشهد أي كوارث مقارنة بمواسم سابقة، وذلك نظرا لتطوير عملية إدارة حركة الحجاج على جسر الجمرات، أكثر المناطق التي شهدت كوارث للحجاج خلال الأعوام الماضية. وفي هذا السياق، أعلن الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الاثنين في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة الأنباء السعودية، نجاح الأجهزة المعنية في تنفيذ الخطط الموضوعة. وأكد المسؤول السعودي أن الحالة الأمنية والصحية بين الحجاج ممتازة حيث لم تظهر أي أمراض وبائية أو معدية بينهم، معتبرا أن الخدمات المقدمة للحجاج في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة تمت بالشكل المناسب. وأشار إلى أن خطة تفويج الحجاج لجسر الجمرات كانت ناجحة، ولم تحدث أي اختناقات او تكتلات بشرية توثر على سلامة الحجيج عند رمي الجمرات الثلاث.
وبيّن أمير منطقة مكة المكرمة أن المشروعات التي نفذتها السلطات السعودية في مكة والمشاعر المقدسة، ولا سيما جسر الجمرات الجديد الذي اشتمل على العديد من المداخل والمخارج، أسفرت عن انسيابية في الحركة حالت دون وقوع تدافع. وتوقع أن يؤدي استكمال المشروعات المتصلة بجسر الجمرات خلال الأعوام المقبلة إلى تأمين أكبر لسلامة الحجاج. وتطرق المسؤول السعودي إلى ظاهرة الحجاج المخالفين، والذين ليس لديهم تصاريح بالحج، مشددا على ضرورة ايجاد حلول جذرية لمواجهة هذه المشكلة. وكان موسم الحج الماضي قد شهد وفاة 364 حاجاً، وإصابة 288 آخرين، بسبب التدافع في منى أثناء رمي الجمرات في ثالث أيام عيد الأضحى. وفي عام 1997 تسبب حريق بمخيمات الحجاج بمنى، في مقتل 343 حاجاً. وفي 1998 لقي 118 حاجاً مصرعهم، أثناء التدافع بمنى لرمي الجمرات. وفي 2004 توفي 244 حاجاً في عملية تدافع مماثلة. | 
