CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
صدام حسين . . المشهد الأخير
بغداد: اعتقال حارس آخر بقضية تسريب شريط الإعدام

1900 (GMT+04:00) - 01/02/07

بغداد، العراق (CNN) -- اعتقلت السلطات العراقية حارساً آخر في إطار التحقيقات التي تجريها بشأن تسريب لقطات إعدام صدام حسين بواسطة هاتف نقال.

وقال مساعد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في تصريح لشبكة CNN إن الاعتقال للحارس تم الخميس من أجل التحقيق معه في كيفية تسريب لقطات الفيديو.

وتعتقد الحكومة العراقية أن الحارسين، اللذين يعملان في وزارة العدل، مسؤولان عن تصوير لقطات الفيديو أثناء إعدام صدام وتسريبها، والتي تظهر عدداً من الشيعة وهم يسخرون من صدام بطريقة مهينة لحظة إعدامه، وفقاً لما ذكره سامي العسكري.

وكان الحارس الأول قد اعتقل الأربعاء، وستوجه له تهم تعتمد على "ما إذا تصرف بصورة منفردة وآنية أو إذا كان قد خطط لها وقام بالتنسيق لها مع جهات خارج المحكمة، مثل وسائل الإعلام أو التنظيمات السياسية"، بحسب ما أشار إليه مستشار المالكي، صادق الركابي.

وكانت الحكومة العراقية قد فتحت الثلاثاء تحقيقا في كيفية تسجيل اللقطات التي بُثت لعملية إعدام صدام حسين، والسخرية التي تعرض لها الرئيس العراقي المخلوع من شهود عملية إعدامه قبيل تنفيذ الحكم، نقلا عن متحدث باسم الحكومة.

وجاء الإعلان عن التحقيق عقب تقارير أشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين طلبوا تأجيل تنفيذ حكم الإعدام، خشية أن يعمق الصراع الطائفي في البلاد.

وقال العسكري الذي حضر عملية الإعدام، إن الشخص الذي سجل العملية هو أحد الحراس الملثمين الأربعة الذين نفذوا الحكم في صدام.

غير أن المدعي العام، منقذ فرعون، الذي كان بين 14 شخصا شهدوا تنفيذ الحكم، صرح للتلفزيون الهولندي بأن اثنين من المسؤولين بالحكومة العراقية في غرفة الإعدام كانا يحملان هواتف جوالة، وذلك رغم الإجراءات الأمنية الدقيقة التي اتخذت للحيلولة دون السماح بدخول تلك الأجهزة للغرفة.

وقال فرعون: "لا أعرف كيف استطاعا الدخول بالهواتف المحمولة."

وفيما اقتصر شريط الفيديو الذي بثته الحكومة العراقية على مشهد التفاف حبل المشنقة حول رقبة صدام، وجاء الشريط بدون صوت، أوضح شريط فيديو آخر تفاصيلا أكثر، من بينها السجال بين صدام السنّي، وآخرين من الشيعة.

ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين، صاح أحد الرجال، قبيل تنفيذ الحكم، "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على الميليشيات الموالية له "جيش المهدي" مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة.

وبدا صدام مبتسما والحبل حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.."

وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم"، وذلك رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات.

وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى قريب لمقتدى الصدر قتل خلال الثمانينيات.

وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا...."

وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها.



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.