مدير الاحتياطي الفيدرالي بن بيرنانكيه
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المصرف المركزي الأمريكي، الثلاثاء عن خفض أسعار فائدة السندات الفيدرالية ما بين صفر إلى 0.25 في المائة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي لم يسبق أن تراجعت أسعار الفائدة فيها عن واحد في المائة.
كما خفّض أسعار الفائدة "المستقطعة" - سعر الفائدة للمصارف التي تقترض مباشرة من الاحتياط الفيدرالي، بثلاثة أرباع نقطة في المائة إلى 0.5 في المائة، علماً بأن معدل الفائدة هذا لا يرتبط مباشرة بقروض المستهلكين.
ويشار إلى أن معدل فائدة السندات الفيدرالية، هي سعر الفائدة المتعامل بها بين المصارف لقروض الليلة الواحد.
وكان المصرف المركزي الأمريكي، المعروف باسم الاحتياطي الفيدرالي، قد خفض معدل الفائدة 9 مرات منذ سبتمبر/أيلول عام 2007، في محاولة لدفع عجلة الاقتصاد الأمريكي.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خفض المصرف المركزي الأمريكي معدل الفائدة لتستقر عن 1 في المائة فقط.
ويأتي قرار الاحتياط الفيدرالي في تحرك يهدف لإنتشال الاقتصاد من الركود، كما يأتي بعد قرابة الأسبوعين من إعلان مصرفين أوروبا وإنجلترا المركزيان خفض معدل الفائدة لديهما في محاولة لمنع حدوث ركود اقتصادي في منطقتهما.
فقد أعلن بنك إنجلترا المركزي خفض الفائدة على الإقراض إلى 2 في المائة، بدلاً من ثلاثة في المائة، أي خفضاً بنسبة واحد في المائة.
وهذا التخفيض هو التخفيض الثاني الكبير بعد أن أعلن خفضها بنسبة 1.5 في المائة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتستقر عند 3 في المائة.
يذكر أن بنك إنجلترا لم يخفض سعر الفائدة لديه أقل من 2 في المائة في تاريخه، ما يعني أن هذا التخفيض قد يكون الأخير الذي يلجأ إليه المصرف المركزي البريطاني.
من ناحيته، قام المصرف المركزي الأوروبي، المسؤول عن السياسة النقدية في 15 دولة في أوروبا، بخفض معدل الفائدة بنسبة 0.75 في المائة، لتصل إلى 2.50 في المائة.
وتأتي هذه الخطوة معززة لتوقعات الخبراء ورجال الاقتصاد التي كانت تصب في أن يلجأ المصرفان الأوروبي والإنجليزي إلى خفض معدلات الفائدة.