السلطة الفلسطينية تنتقد تصريحات ليفني حول "عرب 48"

وتعتبر أن هذا الأمر طريقها نحو الديمقراطية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية بشأن "عرب إسرائيل" وأنهم يستطيعون تحقيق أحلامهم القومية في الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن تصريحاتها تضع العراقيل أمام عملية السلام وأنها لا تخدم الجهود الدولية لتحقيق السلام.

وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، الخميس إن تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية ورئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، تضع العراقيل أمام عملية السلام ولن تؤدي إلى الوصول لاتفاق سلام وحل عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واعتبر أبو ردينة، في معرض رده على تصريحات ليفني، أن الطريق للسلام هو الالتزام بالشرعية الدولية، ولا يجوز استغلال الحملة الانتخابية في إسرائيل لخلق الذرائع وتوتير الأجواء، مضيفا أن هذه التصريحات لا تخدم الجهود الدولية المبذولة للوصول إلى سلام شامل في المنطقة، وتشير إلى أن إسرائيل غير جدية بالوصول إلى حل، وغير جدية بالمفاوضات الجارية بين الجانبين.

وقال أبو ردينة إن من يريد السلام عليه أن يوفر أجواء ثقة، ونحن نرى أن قرارات الشرعية الدولية والعربية، وخاصة مبادرة السلام العربية، هي الأساس للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قد صرحت الخميس بأن تحقيق دولة فلسطينية سيخدم في حل معضلة التطلعات القومية لعرب إسرائيل.

وقالت في تصريح للإذاعة الإسرائيلية أما طلبة المدارس الثانوية في تل أبيب: "ما أن يتم تأسيس دولة فلسطينية، فإنني أستطيع أنت أتوجه إلى المواطنين الفلسطينيين، الذين نطلق عليهم اسم 'عرب إسرائيل' وأقول لهم 'أنتم مواطنون ولكم حقوق متساوية، ولكن الحل الوطني بالنسبة لكم يوجد في مكان آخر."

وأضافت ليفني: "الفكرة هي المحافظة على مفهوم دولتين لشعبين.. وذلك هو طريقي للدولة الديمقراطية"، كما نقلت هاآريتس الإسرائيلية.

ونقلت "قناة العربية" عن النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي تعليقه: "إن على تسيبي ليفني 'أن تقول الأمور بوضوح.'"

وتساءل أحمد الطيبي عبر الإذاعة "هل تقترح بأن تترك هنا (في إسرائيل) مليون مواطن من دون حقوق سياسية وهوية وطنية أو تنوي نقل مليون مواطن عربي من هنا إلى الدولة الفلسطينية بعد إنشائها؟"