/الشرق الأوسط
 
1017 (GMT+04:00) - 19/12/08

العراق: اعتقال عشرات الضباط وذبح ناشطة حقوقية

 

بغداد، العراق(CNN)-- كشف مسؤول عسكري أمريكي رفيع لشبكة CNN، الخميس، أن الاعتقالات التي نفذتها الحكومة العراقية هذا الأسبوع في حق عدد من الضباط في صفوف قوات الأمن والجيش العراقي، المتهمين بدعم مؤيدين لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يبدو أن دوافعها سياسية.

وقال المسؤول الأمريكي إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يبدو أنه المحرّض لهذه الاعتقالات ومسؤول عنها، وتأتي في وقتٍ تشهد فيها الساحة الداخلية العراقية احتداماً سياسياً مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية التي تحدد موعدها في يناير/ كانون الثاني المقبل.

اعتقلت السلطات العراقية ما يزيد على 20 ضابطاً من ضباط وزارة الداخلية، وذلك لصلاتهم المزعومة بحزب العودة المحظور، فيما قام مسلحون بذبح ناشطة حقوقية في مدينة كركوك، شمالي بغداد.

ويشار إلى أن حزب العودة هو الحزب الذي تأسس على أنقاض حزب البعث المحظور، والذي كان يقوده الزعيم العراقي الراحل صدام حسين، وحكم العراق طوال أكثر من 35 عاماً.

والخميس قال المتحدث الإعلامي باسم مكتب المالكي إن الضباط متهمين بتسهيل أنشطة أعضاء سابقين في النظام البعثي السابق.

بموازة ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء عبدالكريم خلف، أن من بين العناصر الأمنية التي تم اعتقالها خلال هذا الأسبوع، ضابط كبير برتبة عميد، مشيراً إلى أن المعتقلين الآخرين ضباط برتب أدنى.

وأوضح خلف أن السلطات القضائية اعتقلت 23 ضابطاً، وأنهم قيد الاستجواب حالياً.

وقال مسؤول آخر في وزارة الداخلية العراقية، رفض الكشف عن هويته، إن ما لا يقل عن 32 موظفاً من موظفي الوزارة اعتقلوا بين يومي الاثنين والأربعاء، رغم عدم توافر أي معلومات لديه حول أسباب حملة الاعتقالات.

وترددت أنباء بأن اثنين من المعتقلين يحملون رتبة عقيد، أحدهما العقيد أحمد طه أبو رغيف، مدير إدارة الشؤون الداخلية بالوزارة، إضافة إلى مدير دائرة شرطة المرور، غير أن المتحدث الأمني نفى أن يكون أبو رغيف من بين المعتقلين.

وقال المسؤول إن حملة الاعتقالات تمت داخل مقر الوزارة وخارجها، وقام بتنفيذها قوات النخبة، التي ترفع تقاريرها مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.

تأتي هذه الاعتقالات قبيل الانتخابات المحلية التي تحدد موعدها في يناير/ كانون الثاني المقبل، وفي وقت وجه فيه منتقدون اتهامات للمالكي باتخاذ خطوات أحادية الجانب ضد خصومه السياسيين.

كما تأتي هذه الاعتقالات بعد أيام قليلة على حادثة قذف الرئيس الأمريكي جورج بوش، بحذاء، والتي قام بها الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي، وجرى داخل المنطقة الخضراء الحصينة.

ذبح ناشطة حقوقية في كركوك

advertisement

من جانب آخر، أفادت مصادر أمنية بمدينة كركوك الغنية بالنفط شمالي العاصمة العراقية بغداد، بأن مسلحون هاجموا منزل الناشطة الحقوقية نهلة حسين، وقاموا بذبحها حيث فصلوا رأسها عن جسدها.

وقالت المصادر إن القتيلة، والتي كانت تتولى رئاسة لجنة المرأة في الحزب الشيوعي الكردستاني، كانت بمفردها في المنزل وقت وقوع الهجوم، ولم تتضح على الفور ملابسات الهجوم أو أسبابه.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.