السلفادور تنسحب من العراق رغم التمديد للقوات الدولية

الرئيس السلفادوري يودّع وحدات من بلاده في طريقها إلى العراق

بغداد، العراق (CNN)-- أعلن الرئيس السلفادوري، طوني ساكا، عزمه سحب وحدات بلاده المنتشرة في العراق منذ عام 2003، بحلول نهاية العام الحالي، وذلك بالتزامن مع انتهاء التفويض الممنوح للقوات الدولية بموجب قرار مجلس الأمن، رغم أن البرلمان السلفادوري كان قد أجاز إبقاء تلك الوحدات حتى يونيو/حزيران 2009.

ويأتي القرار السلفادوري الثلاثاء بعد ساعات من إقرار مجلس النواب العراقي لمسودة قانون يجيز بقاء القوات الأجنبية غير الأمريكية في العراق حتى بعد انتهاء التفويض، ويسمح للحكومة بإجراء اتفاقيات أمنية ثنائية مع هذه الدول، ما يضع حداً لجدل واسع كان يهدد قانونية وجود آلاف الجنود الأجانب في العراق.

وقال ناطق باسم السفارة البريطانية في بغداد، إن القانون بحاجة لمصادقة مجلس الرئاسة قبل نهاية 2008 ليدخل حيز التنفيذ.

وجاء قرار مجلس النواب العراقي بعد نحو نصف ساعة من قبول استقالة رئيس المجلس، محمود المشهداني، وذلك على خلفية مشادة بينه وبين النواب، الأمر الذي هدد بإطاحة الجلسة، وإبقاء أزمة القوات الأجنبية قائمة.

وقد ترأس الجلسة نائب الرئيس، الشيخ خالد العطية، ليعلن عن تم تقديم مشروع القانون من قبل أكثر من خمسين نائبا لإدراجه على جدول عمل الجلسة، وقد وافق المجلس على ذلك، ثم صوّت لمصلحة القانون بموافقة غالبية الأعضاء.

ويقضي القانون العراقي الجديد بتمديد أجل بقاء القوات البريطانية، التي تنشر 4100 جندي في العراق، وبعض القوات الأجنبية الأخرى، وعلى رأسها السلفادور واستراليا واستونيا ورومانيا حتى نهاية يوليو/تموز من العام المقبل.

ولا يشمل القانون الجديد القوات الأمريكية، التي تم تنظيم وجودها في العراق بموجب اتفاقية وليس قانون، كان قد تم التوصل إليها بين الحكومتين الأمريكية والعراقية مؤخراً، وتدعو لانسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية عام 2011.

وكان البرلمان العراقي قد رفض بداية الأسبوع مسودة قانون يسمح ببقاء 4100 جندي بريطاني لمواصلة تدريب القوات العراقية في جنوب البلاد حتى موعد انسحابها في مايو/ أيار 2009، في الوقت الذي بدأ فيه خبراء بريطانيون يبحثون عن "مخرج قانوني" لتلك الأزمة.