القراصنة ينشطون قبالة سواحل الصومال
(CNN)-- أحبط بحارة ألمان محاولة قراصنة لخطف سفينة شحن مصرية قبالة سواحل اليمن، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الألمانية.
ووفق الوزارة فإن البارجة الألمانية "كارلسروهيه" لبت نداء استغاثة من السفينة المصرية "وادي العرب" صباح الخميس، ما دفعها للتدخل عبر إرسال مروحيتين كانتا على متنها.
وقالت الوزارة إنه ما أن حلقت المروحيتان فوق منطقة الحادث تراجع القراصنة عن هجومهم، وإن كان أحد طاقم السفينة المصرية قد أصيب عند محاولة القراصنة تسلق السفينة للسيطرة عليها قبل التدخل الألماني.
هذا وقد تم نقل المصري المصاب بإحدى المروحيتين إلى البارجة "كارلسروهيه" لتلقي العلاج.
وأكدت الوزارة أن بحارتها اعتقلوا القراصنة الصوماليين المزعومين وجردوهم من أسلحتهم التي فجروها لاحقاً.
وقالت إن الحكومة الألمانية أمرت بالإفراج عنهم لاحقاً لأنهم لم يلحقوا الضرر بمصالح ألمانية، كأن تتعرض سفينة أو مواطنون ألمان للهجوم، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
يُذكر أن البارجة "كارلسروهيه" انضمت الثلاثاء إلى الجهود الدولية للتصدي للقراصنة مبحرة من جيبوتي وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الألمانية.
الجدير بالذكر أن الحكومة اليابانية كانت قد أعلنت الأربعاء، أنها تدرس إرسال قطع من أسطولها البحري للمشاركة في تأمين السفن التجارية في منطقة خليج "عدن"، ضد هجمات القراصنة الذين زادت عملياتهم مؤخراً قبالة السواحل الصومالية واليمنية، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
في الغضون من المتوقع أن تبحر ثلاث قطع من سلاح البحرية الصينية الجمعة، باتجاه خليج عدن.
وقال اللواء في سلاح البحرية الصينية دو جينغ تشنغ لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" من على متن المدمرة البحرية "هايكو دي دي جي 171" الخميس، إن جميع أفراد الطاقم لديهم ثقة كاملة بقدرتهم على الوفاء بمهمة مراقبة السفن.
وتبحر "هايكو" مع مدمرة أخرى "ووهان دي دي جي - 169" وسفينة الإمدادات "ويه شانهو" التابعة لأسطول البحر الجنوبي من ميناء بمدينة "سانيا" بجزيرة "هاينان" في أقصى جنوب الصين، الجمعة، للانضمام إلى الدوريات متعددة الجنسيات فى خليج عدن والمياه قبالة ساحل الصومال.
ويحمل الأسطول طاقما يضم حوالي 800 عضو، من بينهم 70 جندياً من القوات الخاصة بالبحرية، وسيكون مجهزا بصواريخ، ومدافع، وأسلحة خفيفة تحملها السفن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أجاز مؤخراً، وبشكل جماعي، مواجهة عمليات القراصنة في خليج "عدن" بوسائل عسكرية، ومطاردة الفاعلين "على البر"، إذا اقتضى الأمر ذلك، ما قد يؤدي إلى عمليات داخل الأراضي الصومالية.
وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الزيادة الكبيرة في أعمال القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال مؤخراً، والخطر الذي تمثله القرصنة على إيصال السفن للمعونات الإنسانية بسرعة وأمان وفعالية لملايين الأشخاص عبر ذلك الممر البحري.