/الشرق الأوسط
 
1701 (GMT+04:00) - 26/01/09

العراق: اعتقال سجناء الرمادي.. وهجمات تخلف 6 قتلى

العراق يشهد تصعيداً في العنف

العراق يشهد تصعيداً في العنف

بغداد، العراق (CNN)-- أعلنت وزارة الداخلية العراقية الأحد، اعتقال آخر هاربين من أحد السجون بمدينة الرمادي، ومقتل هارب ثالث خلال معركة مع قوات الأمن، فيما أسفرت عدة هجمات عن سقوط ستة قتلى على الأقل، وأكثر من 24 جريحاً.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن أحد السجناء الثلاثة الذين فروا من سجن "الرمادي" الجمعة، قُتل خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في وقت سابق السبت، أثناء محاولة إلقاء القبض عليه، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

كما أكد مصدر أمني في شرطة الرمادي، أن السجينين الفارين الآخرين تم اعتقالهما في وقت لاحق صباح الأحد، مشيراً إلى السجناء الثلاثة ينتمون إلى جماعة مسلحة ترتبط بتنظيم "القاعدة في العراق."

وكان عماد أحمد فرحان، الذي تتهمه الشرطة العراقية بأنه كان وراء مقتل العشرات خلال السنوات الثلاثة الماضية، بين 40 سجيناً هربوا من معتقلهم في مركز شرطة "الفرسان" في وقت سابق الجمعة.

وأدت عملية الفرار من مركز الشرطة الواقع بمحافظة "الأنبار"، ويبعد حوالي 110 كيلومترات إلى الغرب من العاصمة بغداد، إلى مقتل سبعة سجناء وخمسة من أفراد الشرطة.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الداخلية أن العدد الأكبر من بين الأربعين سجيناً الذين فروا من السجن، باتوا في قبضة أجهزة الأمن.

4 قتلى بهجوم على مسيرة مؤيدة لغزة بالموصل

على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية عراقية لـCNN الأحد، إن هجوماً انتحارياً استهدف مسيرة مؤيدة لقطاع غزة بمدينة "الموصل" شمالي بغداد، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.

وذكرت مصادر الشرطة المحلية أن العشرات من أنصار "الحزب الإسلامي العراقي" كانوا يشاركون في مسيرة احتجاج على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، عندما قام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه وسط المتظاهرين.

ووفقاً لمصادر الحزب الإسلامي، فإن الهجوم الذي وقع بعد حوالي نصف ساعة من بدء المسيرة الاحتجاجية، أسفر عن سقوط قتيلين من أعضاء الحزب، بالإضافة إلى قتيلين آخرين، كما أن ستة من أعضاء الحزب سقطوا بين الجرحى.

وقع الهجوم في حوالي الساعة 11:45 صباح الأحد، في منطقة "الدواسة" التجارية بوسط الموصل، كبرى مدن محافظة "نينوى"، والتي تبعد حوالي 420 كيلومتراً (261 ميلاً) عن شمال بغداد.

مقتل مدنيين بهجوم انتحاري في الفلوجة

من جانب آخر، هز هجوم انتحاري بسيارة مفخخة غربي مدينة الفلوجة الأحد، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل، بالإضافة إلى سقوط أربعة جرحى آخرين، وفقاً للمصادر الأمنية العراقية.

يُشار إلى أن الفلوجة، التي تقع أيضاً بمحافظة الأنبار، وتسكنها أغلبية سنيّة، تبعد قرابة 60 كيلومتراً عن غربي العاصمة بغداد.

وشهد العراق موجة تفجيرات متصاعدة منذ بداية عطلة نهاية الأسبوع الجاري، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وفق ما نقله مسؤولون عراقيون.

والسبت، قُتل 24 شخصاًً في ساحة الزهراء شمال غربي بغداد بانفجار سيارة مفخخة ظهراً، في هجوم أسفر أيضاً عن جرح 46 شخصاً، بحسب معلومات نقلها مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية.

وذكر المسؤولون أن الانفجار الذي وقع في حي الكاظمية كان بالقرب من موقف للحافلات الصغيرة وسوق محلية، في منطقة تقطنها غالبية من الشيعة.

advertisement

وكانت المدن العراقية قد شهدت موجة من التفجيرات والسيارات المفخخة مؤخراً، كان أبرزها ما حدث الثلاثاء، عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الشوارع بمدينة "الطارمية"، على مسافة حوالي 29 كيلومتراً شمال غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل عقيد شرطة عراقي وزوجته، بالإضافة إلى ثلاثة ضباط آخرين.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية، إن العقيد إسماعيل فيصل، قائد مركز شرطة بمدينة الطارمية، قُتل مع زوجته وثلاثة ضباط، نتيجة الانفجار الذي تسبب أيضاً في إصابة ضابطين آخرين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.