/الشرق الأوسط
 
2009 (GMT+04:00) - 30/12/08

مبارك يأمر بفتح معبر رفح للجرحى ويحذر من "فخ إسرائيلي"

مبارك يرفض ''المزايدة'' على الدور المصري تجاه الفلسطينيين

مبارك يرفض ''المزايدة'' على الدور المصري تجاه الفلسطينيين

القاهرة، مصر (CNN)-- أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه أمر بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، أمام الجرحى الفلسطينيين، الذين سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي للقطاع، والذي دخل يومه الرابع الثلاثاء، وحذر في الوقت نفسه من مخطط إسرائيلي يهدف إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وحذر مبارك من المخطط الإسرائيلي قائلاً: "لن نقع في هذا الفخ الإسرائيلي، ولن نشارك في تكريس الفصل بين الضفة والقطاع"، معتبراً أنهما "أراض محتلة تقوم عليهما الدولة الفلسطينية المستقلة."

وأضاف أن هذا الطرح يعيد إلى الأذهان ما طرحته إسرائيل في ثمانينيات القرن الماضي، بهدف إخلاء مسؤوليتها عن القطاع و"توريط مصر" مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن تلك الفترة شهدت أيضاً طرحاً إسرائيلياً لإسناد إدارة الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية.

وفي كلمته بمناسبة الاحتفال برأس السنتين الهجرية والميلادية، قال الرئيس المصري: "نحن في مصر لن نساهم في تكريس الانقسام بفتح معبر رفح في غياب السلطة الفلسطينية ومراقبي الاتحاد الأوروبي وبالمخالفة لاتفاق العام 2005."

وفي رد على الانتقادات التي تعرضت لها مصر منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية السبت، بسبب عدم فتح المعابر الحدودية بين مصر وغزة، قال مبارك في كلمة متلفزة، إن مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح بالمزايدة على دورها في المنطقة، أو المتاجرة بدماء الشعب الفلسطيني.

كما وجه مبارك كلامه لمنتقدي الدور المصري، قائلاً: "نقول لمن يسعى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب مصر إن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً أو مستباحاً"، مشيراً إلى أن مصر سعت "دون كلل" إلى تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وأشار الرئيس المصري إلى أنه أصدر أوامره باستقبال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح، ونقلهم إلى المستشفيات في سيناء والإسماعيلية والقاهرة، وإحاطتهم بأعلى مستوى من الرعاية الطبية، كما أمر بفتح المعبر أمام "الحالات الإنسانية" الأخرى.

وشدد الرئيس المصري على قوله إن "الوضع القائم في غزة حالياً يحمل مخاطر عديدة"، كما شدد على أن "الحق في مقاومة الاحتلال هو حق ثابت ومشروع"، ولكنه تابع قائلاً إن "المقاومة تبقى مسؤولة أمام شعبها."

advertisement

وأشار مبارك إلى أن الموقف المصري كان واضحاً منذ اليوم الأول لـ"العدوان الإسرائيلي"، مضيفاً أن مصر سعت لدى مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للعمل على وقف "العدوان"، والعودة إلى التهدئة مرة أخرى.

كما أكد أن هذه "الرؤية المصرية" لتثبيت التهدئة تبنع من "رؤية أشمل" تتضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى أنه سيتم عرض هذه "الرؤية" على الاجتماع الوزاري المقبل لجامعة الدول العربية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.