ثلاثة ملايين حاج يؤدون الفريضة هذا العام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- احتلت الأنباء القادمة من الأراضي المقدسة في السعودية حول استعداد الحجيج للصعود إلى جب عرفة الأحد، صفحات الصحف العربية الصادرة السبت، والتي قالت إن نحو ثلاثة ملايين حاج يؤدون الفريضة هذا العام.
تحذيرات من "تسييس الحج"
وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن "السعودية أعلنت أنها ترفض استغلال الحج لتحقيق مآرب حزبية أو سياسية،" ونقلت عن وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قوله "لا مكان هنا للشعارات أو ما يخالف شعائر الحج."
وأضضافت الصحيفة "وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أعلن أخيراً أن 100 ألف رجل أمن سيخصصون لحماية أمن الحجيج. وكثفت قوات الأمن جهودها لمنع تسلل الحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية لأداء المناسك."
وتابعت "وفرت السعودية مروحيات حديثة من طراز «اس 92» مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات وأنظمة الرؤية الليلية و1471 كاميرا لرصد ما يقع في الحرم المكي الشريف وجسر الجمرات وأعالي الجبال والأنفاق في المشاعر المقدسة، ومتابعة أي حادث طارئ وضمان سرعة التعامل معه."
كما نسبت الصحيفة إلى مستشار وزارة الحج عبدالعزيز الحسون قوله إن "الوزارة ضبطت 16 حملة حج وهمية، معظمها ضبط قبل نقلها لحجاج الداخل، مؤكداً أن الجولات التفتيشية على الحملات مستمرة طوال موسم الحج. وأوضح أنه تمّ إصدار 199 ألف تصريح لـ236 شركة ومؤسسة حج في الداخل."
"جنون الحجاج" وانتحارهم
من جهتها قالت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية إن "لجنة خاصة على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة بدأت التحقيق حول الظروف الغامضة لانتحار حاجين جزائريين بالبقاع المقدسة وكذا التدقيق في ملفات (الحجاج المجانين) وكذا الشهادات الطبية المزورة."
وأضافت الصحيفة "توّعد المدير العام للديوان بإجراءات عقابية صارمة لجميع من يثبت التحقيق تواطئهم في إخفاء أمراض الحجاج وتسهيل سفرهم إلى المملكة العربية السعودية."
وأوضحت الصحيفة "شرّعت لجنة خاصة في التحقيقات إثر انتحار جزائري في 87 من العمر بإلقاء نفسه من الطابق العاشر لأحد الفنادق بمكة المكرمة بعد إصابته بنوبة عصبية حادة وتسجيل حالة انتحار أخرى لجزائرية قادمة من المهجر ألقت بنفسها هي الأخرى من الطابق الرابع لأحد فنادق المدينة المنورة، فضلا عن اكتشاف 9 حالات للجنون بين الحجاج الجزائريين."
وأضافت الصحيفة "تسلّمت اللجنة تقريرا مفصلا عن الأطباء المشرفين عن عملية المراقبة القبلية للحجاج بالجزائر تضمّن تكوينهم العلمي ومعلومات مدققة حول هويّتهم وعناوينهم الشخصية بعد أن أسفرّت التحقيقات الأولية عن علاقة قرابة بين بعض الأطباء وبعض الحجاج المصابين بأمراض عقلية والقصور الكلوي."
تواصل ابتزاز السيدات بالسعودية
من جهة أخرى، تواصلت جرائم الابتزاز في السعودية، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية التي قالت إن "زوج سيدة سعودية بالإحساء أبلغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) عن تعرض زوجته لابتزاز من شاب عشريني استمر أشهرا حيث تم القبض عليه، بعد التحريات اللازمة، في أحد الأسواق."
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن السيدة "أبلغت زوجها بعد ابتزاز الشاب لها وتهديده بنشر مقاطع صوتية بينهما على منتديات الإنترنت وخيرها بين تدمير حياتها الزوجية أو خضوعها لرغباته."
وتابعت الصحيفة "في قضية أخرى تمكنت (هيئة الخبر) من القبض على شاب من الرياض لابتزازه حدثاً بالشرقية بعد أن تعرف عليه عن طريق شبكة الإنترنت وصوره في أوضاع مخلة ثم بدأ في ابتزازه مقابل مبالغ مالية ورغبات شاذة أو نشر تلك الصور على موقع شهير على الإنترنت."
وأضافت الصحيفة "وفي عرعر تمكنت أيضا الهيئة من تخليص فتاة من ابتزاز شاب هددها بنشر صورها على الإنترنت لتمكنه من نفسها. وقال مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الحدود الشمالية المكلف الشيخ حزيم الخلفي إن الفتاة استنجدت بالهيئة وبعد التحري عن صحة البلاغ أعد كمين وتم القبض على الشاب وبحوزته صور الفتاة ومن ثم أحيل لجهات الاختصاص."
طهران تحذر دبي
أما صحيفة "القدس العربي" فقالت إن "إيران صعدت من حملتها على دول عربية وخصت الإمارات بتحذيرها من الإساءة لأبناء الجالية الإيرانية، واتهمتها بإتباع سياسة بريطانيا بإثارة الفرقة."
واتهمت إيران "دولة الإمارات باستضافة منابر إعلامية تهاجم الدولة الإسلامية، وذلك في إشارة للمدينة الإعلامية في دبي التي أصبحت مركزا للصحف والشبكات التلفزيونية العربية، كما تستضيف مكاتب إقليمية للصحف ووكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية الغربية." بحسب الصحيفة.
ونسبت الصحيفة إلى وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي "تحذيره من سياسات بريطانيا التي وصفها بـ"المثيرة للفرقة"في المنطقة و"اتباع" المسؤولين الإماراتيين لهذه السياسات."
وأعرب متكي عن استغربه "بان تحاول الإمارات أن تتحول إلى منبر لأمريكا وبريطانيا في المنطقة،" ونصح بان "تفصل الإمارات مواقفها عن مواقف من وصفهم بـ(المتطرفين المهزومين في واشنطن ولندن) وان تسهم في ظل المزيد من الشعور بالمسؤولية في تدعيم عملية التقارب والتعامل في المنطقة."