/الشرق الأوسط
 
1000 (GMT+04:00) - 06/01/09

الصومال: مصرع 28 وإصابة العشرات في مواجهات مسلحة

صورة من الارشيف لجندي فرنسي يقدم الماء لصبي صومالي

صورة من الارشيف لجندي فرنسي يقدم الماء لصبي صومالي

مقديشو، الصومال (CNN) -- أوقع اندلاع اشتباكات منفصلة في أنحاء الصومال الجمعة والسبت 28 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وأسفرت المواجهات العنيفة التي اندلعت بين مجموعات متشددة مسلحة في بلدة "غوريل"، 230 ميلاً شمالي عاصمة الصومال، مقديشو، عن مصرع 12 من الضحايا وإصابة أكثر من 20، وفقا للناطق باسم مستشفى البلدة، محمد حقي علي.

وأدت المواجهات المسلحة إلى شل حركة الحياة في البلدة وإجبار السكان للبحث عن مخابئ.

وإلى ذلك، نقل شهود عيان لـCNN عبر الهاتف أن قصفاً بقذائف المورتر نفذته القوات الأثيوبية داخل العاصمة مقديشو تسبب في سقوط 16 قتيلاً الجمعة.

وقال عباس حاجي علي: "المواجهات عنيفة للغاية ووابل قذائف المورتر ضرب العديد من أنحاء مدينتنا، موديا بحياة الناس، وأحدث خسائر جسيمة بالمبان."

وكانت القوات الأثيوبية قد غزت الصومال قبيل عامين لتقديم الدعم للحكومة الانتقالية الصومالية لطرد المليشيات المتشددة التي سيطرت على العديد من المناطق الحيوية في البلاد.

وتخوض المليشيات المتشددة، التي يعتقد بارتباطها بتنظيم القاعدة، مواجهات ضد الحكومة والقوات الأثيوبية الحليفة لها، منذ أن دُحرت على يد تلك القوات المشتركة من العاصمة مقديشو في ديسمبر/كانون الثاني 2006.

وتعد الصومال واحدة من أكثر دول العالم عنفاً وفقراً، ويفتقر سكان الصومال، البالغ تعدادهم قرابة ثمانية ملايين نسمة، إلى حكومة فاعلة، منذ إطاحة أمراء الحرب بنظام سياد بري عام 1991، قبل أن يبدؤوا بالتناحر فيما بينهم.

ويتكهن محللون بتدهور حاد في أوضاع الصومال مع استعداد القوات الأثيوبية للانسحاب.

وقال المحلل رشيد عابدي، من مجموعة الأزمات الدولية: "الوضع سيكون دموياً.. الأثيوبيون قرروا السماح بغرق الحكومة الانتقالية.. الفوضى ستعم البلاد من الجنوب إلى الشمال.. وسيعود أمراء الحرب"، ,فق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"

وأضاف قائلاً: "الصومال بلغت مرحلة خطرة للغاية.. المنطقة بمجملها عرضة للمزيد من الفوضى."

ويرجح الخبراء أن يقود الانسحاب المتوقع لعدة آلاف من القوات الأثيوبية في يناير/كانون الثاني المقبل، لانسحاب قوات حفظ السلام الأفريقية، و قوامها ثلاثة آلاف عنصر، ما سيترك المجال مفتوحاً لعودة المليشيات المتشددة إلى مشارف مقديشو، وفق التقرير.

ويتوقع انهيار الحكومة الصومالية، التي تنحصر سيطرتها الفعلية على بعض من مناطق العاصمة، لتلقى ذات مصير الحكومات الانتقالية الـ13 التي سبقتها، طبقاً لنيويورك تايمز."

وتشير التوقعات إلى احتمال أن تدير الحكومات الغربية والأمم المتحدة ظهورها لرئيس الحكومة الانتقالية، عبدالله يوسف أحمد، الذي أفشل كافة مقترحات السلام.

advertisement

وأوردت الصحيفة عن دبلوماسي غربي في كينيا، آثر عدم الكشف عن هويته، "يوسف أضحى المشكلة عوضاً عن أن يكون الحل."

ويرجح المحللون أن يستقبل أهل مقديشو، الذين أعيتهم سنوات الحرب الطويلة،  المليشيات المتشددة بالترحاب، بدافع من الخوف أو الارتياح.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.