اللجنة الأولمبية الدولية تعيد فحص عينات لاعبي أولمبياد بكين

منشاطات جديدة تستخدم في الرياضات المرهقة

(CNN) -- أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستلجأ إلى استخدام إجراءات أكثر تطوراً للكشف عن المنشطات، وستطبقها على عينات اللاعبين الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية الأخيرة التي استضافتها بكين.

وستسمح الإجراءات الجديدة بالكشف عن مادتين محظورتين كان الرياضيون يستخدمونها في السابق لتحفيز النشاط في الرياضات التي تتطلب مجهوداً كبيراً، مثل السباحة وسباق الدراجات الهوائية والتجديف وألعاب القوى.

وقالت اللجنة إن المادة الأولى التي سيصار إلى البحث في احتمال وجودها بالعينات المتوافرة هي EPO CERA، التي تعتبر نموذجاً مطوراً عن منشط EPO القديم، وقد اكتشفت آثار من تلك المادة في دورة هذا العام من "جولة فرنسا" للدراجات الهوائية.

أما المادة الثانية فهي الإنسولين، إذ أن بعض الرياضيين يستخدمونه للتأثير على مستويات أيض السكر لتحفيز النشاط، ورغم أن استخدام الأنسولين بحد ذاته ليس أمراً جديداً، غير أن الوكالة الدولية لمكافحة المخدرات لم تكن قد اكتشفت فحصاً يمكنه كشف وجوده في البول، وفق ما قالته الناطقة باسم الوكالة، إيمانويلا موريو، لـCNN.

وأضافت موريو: "كانت المختبرات تبحث عن اختبارات فعالة لهذه المواد، لكن الفحوصات الدقيقة لم تظهر إلا مؤخراً."

ومن المنتظر إن تبدأ اللجنة الأولمبية الدولية باختبار عينات رياضيي أولمبياد بكين في مختبراتها اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل، على أن تبدأ النتائج بالظهور نهاية مارس/آذار على أبعد تقدير.

يذكر أن اللجنة الأولمبية دأبت منذ ثمانية أعوام على الاحتفاظ بعينات الرياضيين بعد المباريات أو المسابقات التي يخوضونها تحسباً لاحتمال ظهور فحوصات أكثر تطوراً في المستقبل.

وسبق أن شهدت أولمبياد بكين إجراء 4770 اختباراً للمنشطات، ما اعتبره الخبراء أكبر مجهود للبحث عن مواد محظورة في تاريخ الرياضة.

وتشمل قائمة الرياضيين الذين يتوجب عليهم تقديم عينات للاختبار كل من حل في المراتب الخمس الأول، إلى جانب رياضيين آخرين يصار إلى اختيارهما بصورة عشوائية.

أما عقوبات العثور على مواد محظورة فتشمل خسارة الميدالية أو الترتيب، أو حتى المنع من المشاركة في النشاطات الرياضية.