 | | البرادعي نجح بإقناع قادة إيران بكشف غموض البرنامج النووي |
طهران، إيران (CNN) -- أعلنت إيران الأحد استعدادها لتقديم التوضيحات التي طلبتها الوكالة الدولية لطاقة الذرية، بشأن "الغموض" الذي يحيط بالبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، خلال الأسابيع القليلة القادمة، في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد محمد علي حسيني، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الأحد، إن التعاون بين إيران والوكالة الدولية "يجري بسرعة مناسبة"، مضيفاً قوله إن القضايا التي تم حلها إلى الآن بين طهران والوكالة كان في إطار زمني معين. ورداً علي سؤال لأحد الصحفيين بشان التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، بشأن ضرورة توسيع وتسريع التعاون بين الجانبين، أجاب حسيني بالقول إن "التعاون بين إيران والوكالة يجري لإزالة الغموض، وفي إطار الخطة المتفق عليها." وكان البرادعي قد غادر طهران فجر الأحد، بعد زيارة استمرت يومين، التقى خلالها قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي، والرئيس محمود أحمدي نجاد، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي رضا آقازاده، إضافة إلى وزير الخارجية منوشهر متكي. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء أن خامنئي، الذي التقى البرادعي السبت، شدد على ضرورة استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أكد على أن إبقاء ملف إيران النووي في مجلس الأمن "لا يمكن تبريره." وأضاف قائد الثورة الإيرانية قوله: "نظراً للأجواء الدولية الإيجابية الجارية حول نشاطات إيران النووية، فإن حل الملف بصورة صحيحة، يُعد اختباراً هاماً ونجاحاً كبيراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه، وصف البرادعي، خلال اللقاء، إيران بأنها "شريك هام جداً وقيم للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفاً قوله إنه خلال الأشهر الأخيرة، كان هناك "تعاون جيد" بين الوكالة وطهران، من أجل كشف مزيد من الجوانب الغامضة في البرنامج النووي الإيراني. وبحسب "إرنا"، فقد أكد البرادعي علي حق الجمهورية الإسلامية في استخدام الطاقة النووية لتنمية البلاد، معتبراً أن المحادثات هي "الطريقة الوحيدة" لحل قضية إيران النووية، معرباً عن أمله في أن يعود ملف إيران النووي من مجلس الأمن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه، أعرب الرئيس نجاد، لدي استقباله البرادعي السبت، عن أمله في أن "تعمل الوكالة بمسؤولياتها بعدالة، وعلى أساس المعايير الدولية، وبدون أن تتأثر بضغوط القوى الكبرى"، مضيفاً أن "بعض الدول تتصور أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائمة لتمرير سياساته، وهذا التصور يربك الظروف العادية والعادلة." وفيما أشار نجاد إلي أن بلاده تعتبر الوكالة الدولية هي "طرف الحوار الوحيد" حول الموضوع النووي، فقد ذكر في الوقت نفسه، أن ذلك لا يحول دون إجراء محادثات مع الدول الأخرى حول المواضيع المختلفة. | 
