 | | إندونيسيون في الشارع بعد هزة في صورة أرشيفية |
جاكرتا، إندونيسيا (CNN)-- ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر مجموعة جزر في إندونيسيا الأربعاء. وذكرت وكالة الرصد الجيولوجي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أن الزلزال وقع في "كيبولاوان بارات دايا" وهي مجموعة جزر في إقليم "الملوك" الإندونيسي. هذا ولم تسجل أي تقارير بعد عن سقوط خسائر في الأرواح، كما لم يعرف ما حجم الأضرار المادية. وقال دايلين وانغ المسؤول عن مسح المحيطات في مركز التحذير من "تسونامي"، إن الزلزال ضرب على عمق كبير في البحر، دون أن يصدر المركز أي تحذير من وقوع "تسونامي." وقال المسؤول "إننا لا نتوقع حدوث تسونامي جراء هذا الزلزال." وتُعد إندونيسيا، أكبر أرخبيل في العالم، عرضة دوماً لنشاط زلزالي لموقعها الجغرافي في "حلقة النار"، وهي منطقة حول حوض المحيط الهادي، حيث تتقاطع الألواح التكتونية وتثور البراكين. ففي السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضربت هزة بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر، جزيرة بالي في إندونيسيا، حيث عقد مؤتمر دولي لمناقشة قضية تغير المناخ، إلا أن الهزة لم تؤد إلى إطلاق تحذيرات من حدوث "تسونامي"، كما لم ترد أية تقارير عن وقوع أضرار في الأرواح أو الممتلكات. وفي الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هز زلزال قوي بلغت شدته 6.7 درجة وسط إندونيسيا ما أدى إلى إطلاق تحذيرات من حدوث أمواج مد عاتية. وتعتبر أمواج المد العاتية "تسونامي"، أسوأ كارثة طبيعية تهدد العديد من المدن الساحلية الآسيوية المطلة على المحيطين الهندي والهادي، إلا أن فريق علمي نجح مؤخراً في "تطوير شبكة من أجهزة الكشف والاستقبال المتحركة والثابتة في عمق المحيط"، والتي ستسهم في الكشف عن "تسونامي" قبل حدوثها. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام 2004، قضى نحو 230 ألف شخص نحبهم من 11 دولة، كان معظمهم في إندونيسيا، عندما دمرت أمواج تسونامي قرى بأكملها على شواطئ المحيط الهندي. ونجمت تلك الأمواج العاتية عن زلزال قوي، بلغت شدته 9.1 درجة، وقع تحت سطح البحر، قرب جزيرة "سومطرة"، مما أدى إلى مصرع أكثر من 230 ألف ضحية في أكثر من 12 دولة مجاورة، بينهم 160 ألف قتيل في إقليم إتشيه في إندونيسيا. | 
