| القرار الإيراني ربما يأتي رداص على طرد برلين لأحد دبلوماسيها في يوليو الفائت |
طهران، إيران (CNN) -- أكدت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد طرد دبلوماسي ألماني جراء قيامه بـ"أنشطة غير دبلوماسية." وأعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أن حكومة طهران استنتجت "بأن هذا الشخص يقوم بأعمال غير دبلوماسيه، وعليه مغادرة البلاد"، وفق الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". ولم يكشف حسيني عن هوية الدبلوماسي أو وظيفته أو تفاصيل إضافية في هذا السياق. وفي المقابل، اقتصر تعقيب الناطقة باسم الخارجية الألمانية، على تأكيد مغادرة أحد دبلوماسيها لإيران، دون تقديم أي تفاصيل. وتشير التكهنات أن خطوة طهران تأتي رداً على طرد ألمانيا لدبلوماسي إيراني في يوليو/ تموز الماضي. ونشرت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية الشهر الفائت أن الدبلوماسي، الذي عرفته باسم محرم علي دي.، أجرى اتصالاً بشركة في إقليم بافاريا لشراء مكونات قد تدخل في عملية تخصيب اليورانيوم. ويُشار إلى أن ألمانيا، شاركت إلى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، في مفاوضات ماراثونية لفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب ملفها النووي. إلا أن خلافات عميقة بين القوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى، أدت لتأجيل النظر في فرض عقوبات دولية ثالثة على إيران. يأتي طرد الدبلوماسي الألماني، بعد قليل من إعلان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، على خامنئي، إنه لا يعارض من حيث المبدأ تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنه يرفض القيام بذلك في هذه المرحلة بسبب "دقة الأوضاع في إيران"، وعدم رغبته بأن يصبح ذلك ذريعة لتسلل أجهزة الاستخبارات الغربية إلى البلاد. يذكر أن إيران كانت قد اعتقلت العام الماضي مجموعة من الأكاديميين بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، قبل أن تعود وتفرج عنهم في وقت لاحق. وكانت واشنطن قد قطعت علاقاتها بشكل كامل مع طهران منذ الثورة الإسلامية فيها عام 1979، وفي الآونة الأخيرة، يعقد مسؤولون من البلدين اجتماعات ثنائية شبه دورية لمناقشة الأوضاع الأمنية في العراق على مستوى تمثيلي متوسط. |