أوباسانجو: زعيم متمردي الكونغو يريد دمج قواته مع الجيش

الجنرال نكوندا

(CNN)-- أكد وسيط سلام بين طرفي النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن زعيم المتمردين الكونغوليين الجنرال لوران نكوندا يريد دمج قواته مع القوات الحكومية كجزء من تسوية سلمية محتملة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الكونغو الديمقراطية، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، أمام الصحفيين إن المحادثات بين نكوندا والحكومة تتقدم.

وأعتبر أوباسانجو الاثنين أن مطالب نكوندا للحكومة الكونغولية معقولة.

كذلك حثّ زعيم المتمردين الحكومة على إيجاد وسائل لحماية الأقليات التي تعيش في البلاد، وفق ما نقله االرئيس النيجيري السابق.

وأوضح أن المحادثات القائمة قد تهدئ من موجة العنف التي تشهدها البلاد.

وكانت الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين قد دفعت مجلس الأمن الدولي إلى إقرار بعث أكثر من 300 جندي إضافي لحفظ السلام، حيث يتوقع وصولها في الأسابيع المقبلة لدعم قوة سلام دولية مؤلفة من 17 ألف عنصر موجودة أساساً في البلاد.

ويهدف من تعزيز عمل هذه القوات، وقف موجة العنف التي تهدد بوقوع أزمة إنسانية في إقليم "كيفو" شمالي البلاد.

وأدى الاقتال بين القوات الحكومية والمتمردة في تهجير 250 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

الاقتتال الذي تفجّر في شرقي الكونغو الديمقراطية في نهاية أغسطس/ آب الماضي، جاء على خلفية التوتر القائم أساساً حول المجازر التي ارتكبت عام 1994 في حق قبائل التوتسي من قبل أكثرية الهوتو في رواندا المجاورة.

ويقول نكوندا إنه يدافع عن التوتسي، من مليشيات الهوتو التي فرت من رواندا بسبب تورطها في مجازر 1994.

واجتاحت رواندا الكونغو مرتين منذ ذلك التاريخ بحجة ملاحقة المليشيات المتسببة في المجازر.