/العالم
 
1800 (GMT+04:00) - 08/01/09

زرداري يقلل من شأن التوتر الحدودي بين الهند وباكستان

أرمل بوتو في ذكرى اغتيالها الأولى يقلل من شأن التوتر مع الهند

أرمل بوتو في ذكرى اغتيالها الأولى يقلل من شأن التوتر مع الهند


إسلام أباد، باكستان (CNN)-- قلل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، في كلمة ألقاها السبت، من أهمية التوتر الحدودي الناشب مع الجارة النووية الهند، مخاطباً الباكستانيين بأن الديمقراطية والحوار سينهيان الخلاف ويرفعان من حالة الاستقرار في المنطقة.

وقال زرداري في احتفال بحلول الذكرى الأولى لاغتيال عقيلته زعيمة حزب الشعب الباكستاني ورئيسة الحكومة السابقة بنظير بوتو "الحل للمشكلة في المنطقة، والحل للمشكلة في باكستان..هي السياسة والحوار، لأن السياسة هي جزء من العلاج  وليست جزءاً من المشكلة.."  مقراً في نفس الوقت بوجود مسائل عالقة.

وشدد الرئيس الباكستاني على أن حكومته ستعمل "على استئصال هذا السرطان.. نحن بأنفسنا اعترفنا بوجود هذا السرطان" في إشارة إلى الإرهابيين الذين "يفرضون أجندتهم علينا" وفق تعبير زرداري.

ولفت رئيس باكستان إلى أن حكومته التي يزعم منتقدوها بأنها غير مستقرة وضعيفة، ستبقى في الحكم حتى نهاية ولايتها بعد خمس سنوات يتبعها إجراء انتخابات ديمقراطية.

خطاب أرمل بوتو يأتي وسط تصعيد في التوتر بين باكستان والهند إثر تقارير أفادت الجمعة أن إسلام أباد قد نشرت قواتها في المنطقة الشرقية الحدودية مع الهند.

ورغم الغموض الذي أحاط بالتحركات العسكرية الباكستانية عند الحدود مع الهند السبت، غير أن محلل الأمن القومي لدى شبكة CNN بيتر بيرغن كشف نقلاً عن مسؤول باكستاني قوله إن إسلام أباد سحبت 20 ألف جندي من مواقع حدودية مع أفغانستان ونشرتها في مناطق أخرى متاخمة للحدود مع الهند.

غير أن المصدر قلل من شأن عدد هذه القوات، خاصة وأن لدى باكستان جيشاً ضخماً.

وقال بيرغن في شأن التقرير "إنها وسيلة تبليغ للهند بأن أي ضربة هندية أحادية ضد باكستان ستكون مرفوضة من الأخيرة.."

وكانت باكستان قد باشرت أخذ احتياطات أمنية خشية قيام الهند بتنفيذ ضربات عسكرية ضدها بعد توجيه اتهامات إلى جهات في باكستان بالضلوع في هجمات مومباي التي أودت بحياة 160 شخصاً الشهر المنصرم.

وكانت الهند قد اعتبرت أن منفذي هجمات مومباي، الذين قالت إنهم ينتمون لجماعة "عسكر طيبة،" قدموا إليها من باكستان، واتهمت تيارات في الحكومة والأجهزة الأمنية الباكستانية بدعم ما وصفته بـ"الإرهاب" في المنطقة.

advertisement

وانتقدت نيودلهي ما اعتبرته "تقصيراً" من الجانب الباكستاني في مواجهة الإرهابيين، ونشرت "اعترافات" قالت إن المهاجم الوحيد الذي ظل على قيد الحياة في حوادث مومباي قد أدلى بها، وتفيد بأنه تلقى تدريبات في معسكرات ضمن الجزء الباكستاني من كشمير.

وسبق للهند وباكستان أن خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947، وذلك على خلفية النزاع حول منطقة كشمير، على أن ذلك جرى قبل أن تتحول كل منهما إلى قوة نووية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.