/العالم
 
1853 (GMT+04:00) - 13/01/09

اختيار أوباما لكلينتون باطل شرعاً!

هل سيتم الالتفاف على الدستور من أجل عيون كلينتون؟

هل سيتم الالتفاف على الدستور من أجل عيون كلينتون؟

 

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهرت استطلاعات الرأي موافقة الأمريكيين الساحقة لاختيار الرئيس الأمريكي المنتخب للسيناتور هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة الخارجية، ولكن هل يعترض "الآباء المؤسسون" على هذا الاختيار لما يوصف بـ"فريق الخصوم" في إدارة باراك أوباما.

فوفقاً لأحد التفسيرات المحافظة للدستور الأمريكي، فإنه من الممكن الاعتراض على هذا الاختيار، رغم شعبيته وسط الأمريكيين.

فالبند السادس من المادة الأولى من الدستور الأمريكي يقول ما يلي: "ينبغي ألا يتم تعيين أي سيناتور أو نائب، إبان فترة انتخابه، في أي منصب مدني ضمن حكومة الولايات المتحدة، التي سيتم إنشاؤها، أو يتم تعويضها عن أي شيء نشأ خلال هذه الفترة."

أما ترجمة ذلك فهي أنه لا يحق لأي عضو في مجلس تشريعي، سواء في مجلس الشيوخ أو النواب، أن يملأ فراغاً إذا ما تمت زيادة راتبه لذلك المنصب خلال فترة وجوده في منصبه.

ففي يناير/كانون الأول عام 2008، وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمراً تنفيذياً ينص على زيادة راتب منصب وزير الخارجية الأمريكية وأعضاء المناصب الحكومية بحدود 4700 دولار.

أما هيلاري كلينتون فقد انتخبت سيناتوراً عن نيويورك في يناير/كانون الثاني من عام 2001.

القضية مغلقة إذن، كما يقول المدافعون عن الدستور من المحافظين، وعلى رأسهم رئيس مؤسسة المراقبة القضائية، وهي جماعة محافظة مدافعة عن الدستور.

ففي بيان لرئيس المؤسسة، توم فيتون، جاء فيه: "لا يوجد وسيلة للالتفاف على بنود الدستور، لذلك لا يمكن لهيلاري كلينتون أن تشغل منصباً في الحكومة قبل عام 2013 على الأقل، وذلك عندما تنتهي فترة خدمتها في منصبها كسيناتور عن نيويورك."

وأضاف فيتون: "لا يحق لأي موظف في مؤسسة الحكم، وأقسم اليمين لدعم الدستور والدفاع عنه، أن يؤيّد مثل هذا التعيين."

وقال فيتون إنه يعتقد أن الاختيار "غير ملائم"، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي كان أن يغيّر الدستور بتلك الطريقة.

وأوضح أن الرئيس الأسبق، رونالد ريغان، أعاد النظر بتعيين السيناتور أوريون هاتش في المحكمة العليا بعد معرفته بهذا البند من الدستور.

غير أن بعض الباحثين يقولون إنه لا داعي للتسرع، ففي الماضي، وجد المشرّعون طريقة للالتفاف على هذا البند من الدستور، بوقف العمل بقانون زيادة رواتب المشرعين أو المسؤولين الحكوميين، إلى ما كان عليه سابقاً.

وحدث ذلك عندما تم تعيين السيناتور عن أوهايو، ويليام ساكسبي، زيراً للعدل إبان حكم الرئيس نيكسون عام 1974، ومرة أخرى إبان حكم بيل كلينتون، الذي قام بتعيين لويد بينتسن وزيراً للخزانة في العام 1993.

وقال المحلل القانوني في شبكة CNN، جيفري توبين، إن هناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن بواسطتها التحايل على البند وتجاوز المشكلة، وأحدها تصويت الكونغرس على خفض الرواتب وإعادتها إلى ما كانت عليه.

ومن الوسائل الأخرى، تجاهل المشكلة كلية وعدم اعتراض أي شخص على تعيين كلينتون للمنصب.

وقال أحد مساعدي كلينتون إنها والرئيس المنتخب كانا على دراية بهذا البند عندما أعلن اختيارها للمنصب الحكومي.

advertisement

فيما أشار زعيم الأغلبية في مجلس النواب إلى أن الديمقراطيين يتحركون باتجاه إجراء مماثل لما سبق القيام به، أي التراجع عن الزيادة في الرواتب.

يشار إلى أنه في استطلاع للرأي أجرته CNN تبين أن اختيار أوباما لكلينتون كوزيرة للخارجية يحظى بموافقة 71 في المائة من الأمريكيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.