CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
تشاد تقول إنها دحرت المتمردين بعد دخول 400 منهم العاصمة

2000 (GMT+04:00) - 03/03/08

تشاد ظلت مستعمرة فرنسية حتى العام 1960
تشاد ظلت مستعمرة فرنسية حتى العام 1960

باريس، فرنسا (CNN) -- أفادت الأنباء الواردة من العاصمة التشادية نجامينا السبت أن معارك عنيفة تدور بالقرب من القصر الجمهوري، بين القوات الحكومية والمتمردين، وفقاً لما نقله شهود عيان ومصدر دبلوماسي ألماني لـCNN في مقابلة هاتفية.

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن المتمردين دخلوا العاصمة من عدة اتجاهات وأن المعارك مازالت قائمة حتى وقت قصير.

وقالت مصادر أمنية في العاصمة التشادية إنّ ما لا يقلّ عن 400 من القوات المتمرّدة دخلوا المدينة.

وأشارت تقارير إلى معارك عنيفة تدور في محيط القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومبنى محطة الإذاعة الرسمية.

ورغم الهدوء النسبي في المعارك وأصوات العيارات النارية، إلا أن المصدر أوضح أن مبنى البرلمان يتعرض للنهب.

ولم يتضح ما إذا كان المتمردون أم المواطنون هم من يقومون بأعمال النهب.

غير أنّ السفير التشادي لدى الأمم المتحدة محمود آدم بشير أكّد لـCNN أنّ الحكومة تسيطر على الوضع وأنّ المتمردين يفرون من المدينة.

وأوضح أنّ المتمردين الذي وصفهم بالمرتزقة يتركون عرباتهم وثيابهم العسكرية خلفهم في محاولة لتجنّب أن يقعوا تحت أيدي القوات الحكومية.

ونحى بشير باللائمة على النظام السوداني في توفير الدعم للمتمردين قائلا إنّ "الهدف الأكبر للخرطوم هو زعزعة استقرار تشاد."

هذا ولم يعرف بعد مصير الرئيس التشادي إدريس ديبي، حيث أفادت مصادر بأنه مازال داخل القصر الجمهوري.

وأضافت المصادر أنّها تلقّت تقارير متضاربة بشأن مصير ديبي حيث يشير بعضها إلى أنّه محاصر في القصر بمعية العديد من حراسه، في الوقت الذي تحدثت فيه أخرى عن فراره إلى الغابون.

وقال عامل في فندق بالعاصمة لـCNN إنّ المتمردين جوبهوا بمقاومة "ضئيلة" عند دخولهم انجامينا.

وأضاف "لقد كنت في غرفتي صباح اليوم عندما شاهدت العديد من القوات المتمردة وهي تدخل المدينة على متن سيارات يابانية. لم تكن تلك القوات تقاتل. لقد دخلوا المدينة بكل حرية ووجدوا الجموع وهي تستقبلهم."

وقال المتحدث باسم قصر الإليزيه في باريس إنّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحادث مطوّلا مع إدريس ديبي صباح السبت.

وتستعد السفارات الغربية ولاسيما الفرنسية والأمريكية لتنفيذ عمليات إجلاء سريعة لرعاياها من البلاد.

وعبّرت الحكومة الفرنسية عن معارضتها لما يقوم به المتمردون حيث قال المتحدث في مكتب ساركوزي نيكولا برنسن "لا يمكنك محاولة أن تستخدم القوة لتغيير حكومة ذات سيادة."

وأوضح متحدث عسكري فرنسي السبت أن ما بين 1000 و1500 متمرد شوهدوا وهم يدخلون نجامينا وخاضوا معارك مع القوات الحكومية وأنهم يتوجهون نحو القصر الجمهوري.

وتأتي هذه التطورات بعد أن كشف الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية أن رتلاً تابعاً للمتمردين شوهد قرب مدينة أبيشي، حيث توجد قاعدة عسكرية فرنسية، وتقع المدينة على بعد 250 كيلومتر تقريباً من نجامينا.

وذكرت الأنباء الجمعة أن المتمردين يقتربون من العاصمة.

وكانت فرنسا قد أرسلت الجمعة تعزيزات عسكرية إلى قواتها المنتشرة في تشاد، مع تواتر أنباء عن اقتراب قوات المتمردين من العاصمة نجامينا، في إجراء وصفته باريس بأنه "وقائي."

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية إن التعزيزات مكونة من 140 جندياً، انتقلوا إلى نجامينا من عاصمة الغابون، ليبرفيل، لدعم قرابة 1250 جندياً فرنسياً يتمركزون حالياً في تشاد.

وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية، العقيد تييري بيركهارد، أن الجنود وصلوا نجامينا صباح الجمعة على متن طائرتي نقل في رد على ما قال إنه "أوضاع متفاقمة" يعيشها البلد الأفريقي الذي ظل حتى العام 1960 مستعمرة فرنسية.

وأضاف بيركهارد أن الجنود لن يكون لهم أي دور قتالي وأن وجودهم مرتبط بالتدخل لحماية المواطنين الفرنسيين "إذا ما دعت الحاجة لذلك."

كما أشار إلى أن وحدة عسكرية فرنسية أخرى موجودة حالياً في الغابون تستعد أيضاً للانتقال إلى نجامينا إذا ما تطورت الأوضاع، دون أن يحدد حجم تلك الوحدة.

وتأتي الخطوة الفرنسية بعد يوم واحد على رفع باريس مستوى تأهب قواتها الموجودة في تشاد، مع تأكيد المصادر الاستخبارية تحرك أرتال المتمردين نحو نجامينا.

وسبق ذلك قيام الأمم المتحدة الخميس بإجلاء أطقمها العاملة في مساعدة اللاجئين السودانيين الذين يقطنون مخيمات مؤقتة شرقي تشاد بسبب هجمات المتمردين المحليين.

يذكر أن إحدى مجموعات المتمردين كانت قد أعلنت أنها دخلت "حالة الحرب" مع فرنسا وسائر الدول الغربية التي تعتزم نشر قواتها في تشاد، وذلك مع عودة الحديث عن قرب انتشار بعثة عسكرية أوروبية في تلك الدولة وفي أفريقيا الوسطى المجاورة.

وقد كان المتمردون قد حاولوا العام الماضي محاصرة نجامينا واقتحامها، غير أن محاولتهم باءت بالفشل بعدما تنبه الجيش التشادي لها بمساعدة استخبارية فرنسية.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.