 | | الجيش السريلانكي ينتشر بمختلف أنحاء البلاد في ذكرى يوم الاستقلال |
كولومبو، سريلانكا (CNN) -- رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات السريلانكية بمناسبة الاحتفال بيوم الاستقلال، إلا أن سلسلة من التفجيرات هزت البلاد الاثنين، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً على الأقل، وإصابة 20 آخرين. وقالت مصادر عسكرية سريلانكية لـCNN إن هجوماً بعبوة ناسفة استهدف حافلة ركاب في شمال شرقي البلاد، خلف ما يزيد على 12 قتيلاً، إضافة إلى إصابة نحو 17 آخرين. وأشارت المصادر إلى أن الحافلة كانت تنقل قرويين في منطقة "ويليويا"، عندما أصابتها العبوة الناسفة، التي يُعتقد أن عناصر من متمردي "نمور التاميل"، قاموا بزرعها في طريقها. جاء هذا الهجوم بعد قليل من هجوم آخر استهدف شاحنة عسكرية تابعة للجيش السريلانكي، في منطقة "بوتالا"، مما أسفر عن مقتل أحد الجنود على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين. وقالت المصادر العسكرية إن الشاحنة كانت تنقل الأغذية والمؤن لجنود الجيش السريلانكي في المنطقة الواقعة في جنوب البلاد، عندما اصطدمت بلغم أرضي. جاءت هذه التفجيرات رغم الانتشار المكثف لعناصر الأمن والجيش السريلانكي في مختلف أنحاء البلاد، حيث يحتفل السريلانكيون بالذكرى الستين لـ"يوم الاستقلال" عن الاحتلال البريطاني. وبهذه المناسبة ألقى الرئيس السريلانكي، ماهيندا راجاباكسي، كلمة قال فيها إن قواته تكسب المعركة أمام متمردي نمور التاميل، معرباً عن ثقته في أن النصر سيكون حليفاً لحكومته. ووقع الهجومين بالعبوات الناسفة على الحافلة والشاحنة العسكرية، بعد قليل من انتهاء الرئيس راجاباكسي من إلقاء كلمته. وفي وقت سابق صباح الاثنين، وقع انفجاران آخران في ضاحيتين من ضواحي العاصمة كولومبو، إلا أنهما لم يسفرا عن سقوط ضحايا. وقالت السلطات إن أحد الانفجارين تسبب في تدمير محول للكهرباء وانهيار عدد من المنازل في المنطقة التي استهدفها الهجوم، فيما وقع الآخر في منطقة مفتوحة. وكان هجوم انتحاري استهدف قطار للركاب بالعاصمة السريلانكية الأحد، قد أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، معظمهم من الطلاب، فضلاً عن إصابة أكثر من مائة آخرين.(التفاصيل) ولقي ما لايقل عن 20 شخصاً مصرعهم السبت، فيما أُصيب حوالي 68 آخرين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في حافلة أثناء وقوفها في موقف للحافلات في بلدة "دامبولا" السياحية، وفقاً لما ذكرته قوات الأمن السريلانكية. يُشار إلى أن سريلانكا تشهد معارك شرسة في بعض المناطق التي يتواجد فيها متمردو نمور التاميل، الساعين إلى الانفصال عن الحكومة المركزية وتشكيل دولة خاصة بالتاميل، وحصدت المعارك بين الطرفين آلاف الضحايا. بالإضافة إلى ذلك تشهد البلاد بين الفترة والأخرى عمليات انتحارية، تستهدف شخصيات في الحكومة السريلانكية أو كبار القادة العسكريين. ففي الثامن من يناير/ كانون الأول الماضي، أكدت السلطات السريلانكية مصرع وزير دولة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه خلال مروره في ضاحية تربط بين العاصمة كولومبو والمطار الدولي. يذكر أن الحكومة السريلانكية وحركة "تحرير نمور التاميل إيلام" كانا قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في بداية العام 2002، بعد صراع مسلح بين الجانبين منذ العام 1983، راح ضحيته ما يزيد على 65 ألف شخص. وبعد هدوء نسبي بين الجانبين استمر لنحو أربع سنوات، تجددت المعارك بين الجانبين منذ بداية العام 2006، حيث يُعتقد أن نحو خمسة آلاف شخص لقوا حتفهم في الهجمات المتبادلة بينهما، خلال العامين الماضيين. | 
