 | | هيل يحذر من المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية تواجه تحديات عصيبة |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة "علاقات دبلوماسية كاملة" مع كوريا الشمالية، مقابل قيام الدولة الشيوعية بتفكيك منشآتها النووية، وتقديم "بيانات دقيقة" عن كافة الأنشطة المتعلقة ببرنامجها النووي. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون آسيا، كريستوفر هيل، إن المحادثات السداسية الرامية إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي "تمر حالياً بنقطة حاسمة، وتواجه تحديات عصيبة." ولكن الدبلوماسي الأمريكي، الذي كان يتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء، بدا متفاءلاً بشأن إحراز تقدم على صعيد تلك المحادثات، التي تجريها الولايات المتحدة، بمشاركة كل من الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية، مع كوريا الشمالية. وكجزء من الاتفاقية السداسية مع كوريا الشمالية، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا بيونغ يانغ بتفكيك منشأتها النووية الرئيسية والكشف عن كافة أنشطتها النووية قبل نهاية العام الماضي، مقابل تقديم مساعدات على شكل وقود وإقامة علاقات أفضل مع واشنطن. ورغم أن كوريا الشمالية بدأت فعلياً في تفكيك المنشأة النووية "يونغبيون" حلال العام 2007، إلا أن السلطات الرسمية في بيونغ يانغ لم تقدم كشفاً كاملاً ودقيقاً يرضي الولايات المتحدة وشركاءها في المحادثات السداسية. وتلقي كوريا الشمالية بمسؤولية التأخير ووصول الأمور إلى "نهاية مسدودة"، على الولايات المتحدة بحجة عدم احترامها لوعودها بإزالة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في حين تقول واشنطن إن على بيونغ يانغ أن تكشف عن برنامجها النووي قبل أن تزيل اسمها من القائمة. وكانت كوريا الشمالية قد اتهمت الولايات المتحدة مؤخراً بنقض التزاماتها تجاه الدولة الشيوعية، محملة واشنطن تبعات التباطؤ في تطبيق اتفاق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.(التفاصيل) جاءت هذه الاتهامات الكورية الشمالية في أعقاب تصريح لمسؤول أمريكي رفيع، قال فيه إن بيونغ يانغ لا تعتزم التخلي عن برنامجها للتسلح النووي قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش، في مطلع العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تجدد التوتر مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية، بعد فترة "هدوء نسبي" بين الدولة الشيوعية والغرب منذ أوائل العام الماضي.(المزيد) وجاء في بيان للخارجية الكورية الشمالية، نقلته وكالة الأنباء المركزية الرسمية: "فيما يتعلق والإعلان النووي، وبالرغم من آراء البعض الخاطئة، إلا أن كوريا الشمالية أوفت بالتزاماتها." واتهم البيان الدول الخمسة المشاركة في المباحثات السداسية، بالإخلال بالتزاماتهم بتقديم المساعدات الاقتصادية، ورفع النظام الشيوعي من لائحة الإرهاب الأمريكية والقائمة السوداء. وفي المقابل، دحضت واشنطن مزاعم بيونغ يانغ بتسليم لائحة كافة برامجها النووية، إلا أن الإدارة الأمريكية أعربت عن ثقتها أن عملية تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية تمضي قدماً. وتشكك مسؤولون أمريكيون في مدى التزام نظام بيونغ يانغ باتفاقية "التفكيك مقابل المساعدات" التي أبرمت في فبراير/ شباط العام الماضي، إثر فشل كوريا الشمالية في الإعلان عن كافة أنشطتها النووية، وفق الموعد المحدد في ديسمبر/ كانون الأول الفائت. وكان نظام بيونغ يانغ قد تعهد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتفكيك مفاعل "يونغبيون" الرئيسي، وتقديم لائحة بكافة برامجه النووية في 31 ديسمبر/ كانون الأول، مقابل تلقيه مساعدات اقتصادية ومكاسب سياسية. وأوقفت كوريا الشمالية العمل في مفاعل إنتاج البلوتونيوم في يوليو/ تموز فيما يجري العمل على تفكيكه بمساعدة خبراء أمريكيين. وبدأت المواجهة بين بيونغ يانغ وواشنطن في أواخر العام 2002، عندما اتهمت الأخيرة النظام الشيوعي بتخصيب اليورانيوم سراً، في انتهاك لاتفاقية نزع أسلحة الدمار الشامل الموقعة عام 1994، إلى أن بدأت المباحثات السداسية، لإنهاء الأزمة النووية في شبة الجزيرة الكورية أواخر العام 2003. وأجرت كوريا الشمالية أولى تجاربها النووية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2006، قبيل استئناف المباحثات السداسية التي أسفرت عن اتفاق 13 فبراير/ شباط من العام التالي. | 
