CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
ديموقراطيون ومنظمات تنتقد فيتو بوش لحظر تقنيات استجواب

1311 (GMT+04:00) - 10/03/08

برر بوش أن تقنيات الاستجواب جنبت أمريكا هجمات إرهابية
برر بوش أن تقنيات الاستجواب جنبت أمريكا هجمات إرهابية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- انتقد الديمقراطيون ومنظمات حقوقية نقض الرئيس الأمريكي جورج بوش، لقرار يحظر استخدام أجهزة الاستخبارات الأمريكية لطرق استجواب قاسية لانتزاع معلومات من المشتبهين بالإرهاب.

وزعم بوش أن استخدام تلك الوسائل، ومنها تقنية "الإيهام بالإغراق" ساعدت أمريكا في تفادي هجمات إرهابية، فيما قال منتقدوه إن بعض تلك الأساليب تماثل التعذيب وتشوه صورة أمريكا عالمياً.

ونددت السيناتور الديمقراطي دايان فينشتاين، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، بخطوة بوش قائلة: "كان أمام الرئيس فرصة إنهاء الجدل القائم حول التعذيب نهائياً، إلا أنه اختار ترك الباب مفتوحاً لاستخدام التعذيب في المستقبل."

وقالت فينشتاين إن بوش تجاهل توصيات 43 من العسكريين المتقاعدين بجانب 18 من خبراء الأمن القومي، الذين دعموا قرار حظر الممارسات، وفق الأسوشيتد برس.

ونددت بالقول: "التعذيب علامة سوداء في وجه الولايات المتحدة."

ويضع مشروع القرار، الذي نقضه بوش، منهجاً للأنشطة الاستخباراتية خلال العام، كان قد أُجيز من قبل مجلس النواب في ديسمبر/كانون الأول، ومجلس الشيوخ الشهر الفائت.

وعقب بوش على قرار الفيتو خلال كلمة إذاعية السبت: "القانون كان سيحظر واحدة من أهم أدوات الحرب على الإرهاب.. لذلك نقضته، الوقت ليس مناسباً لهجر ممارسات أثبتت فعاليتها في الحفاظ على أمن أمريكا."

ويقيد مشروع القانون وكالة الاستخبارات الأمريكية باستخدام 19 تقنية استجواب فقط، كتلك التي يطبقها محققو الجيش الأمريكي.

ويحظر "كتيب الميدان" العسكري للعام 2006، استخدام بعض تقنيات الاستجواب منها "الإيهام بالإغراق" وأسلوب "الحرمان الحسي."

ومن جانبها نددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بالقرار بالإشارة إلى أن قدرات أمريكا للعب دور قيادي عالمي يستند في المقام الأول إلى الجانب الأخلاقي وليس الجبروت العسكري.

وأضافت: "سنبدأ في التأكيد على سلطة الأخلاق بمحاولة التغلب على فيتو الرئيس الأسبوع المقبل."

وشدد بوش خلال كلمته على ضرورة استخدام وكالة الاستخبارات لتقنيات لا يحتاجها الجيش الأمريكي نظراً لأن الأخير يستجوب "مقاتلين قانونيين اعتقلوا أثناء معارك"، وعلى نقيض الجهاز التجسسي، الذي يتعامل مع "إرهابيين أشداء المراس"، تلقوا تدريبات على كيفية مقاومة التقنيات العسكرية.

وأردف الرئيس الأمريكي قائلاً: "إذا أوقفنا هذا البرنامج وقيدنا الاستخبارات باستخدام أساليب الجيش، فسنخسر معلومات هامة قد نتحصل عليها من أبرز قيادات القاعدة، وهذا قد يكلفنا أرواح أمريكيين."

وتابع: "منبع خلافي ليس بسبب تنقية استجواب محددة، ليست من أجل "الإيهام بالإغراق" على سبيل المثال، والتي لا تدخل حالياً في إطار برنامج وكالة الاستخبارات."

ومن جانبه، فند رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، السيناتور جي روكفيللر، المزاعم القائلة إن أساليب الاستجواب جنبت أمريكا هجمات إرهابية، قائلاً: "أعلم أن الاستجواب القسري قد يدفع المعتقلين لتقديم معلومات زائفة من أجل وقف الإجراء."

وترى منظمات حقوقية أن استخدام الولايات المتحدة لتقنية "الإيهام بالإغراق" قد تقوض المساعي الأمريكية للدفاع عن حقوق الإنسان بالخارج، وقد تعرض الأمريكيين لخطر التعذيب، حال اعتقالهم في الخارج.

وقالت إليسا ماسيمينو، رئيسة "هيومان رايتس فيرست": "رفض الرئيس للتوقيع لتحويل تشريع هام إلى قانون يقوض جهود مكافحة الإرهاب دولياً، ويؤخر جهود إعادة بناء المصداقية الأمريكية فيما يتعلق وحقوق الإنسان."




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.